القيادي المحلي في الأمن العسكري "عماد أبو زريق" من بلدة نصيب في الريف الشرقي من محافظة درعا.
القيادي المحلي في الأمن العسكري "عماد أبو زريق" من بلدة نصيب في الريف الشرقي من محافظة درعا.

تكررت حوادث الاغتيالات في المنطقة الغربية من محافظة درعا خلال الأيام القليلة الماضية، وبعض من يتمّ استهدافهم يٌتهمون بالعمل في تجارة وترويج المخدرات، وكان آخر القتلى يوم أمس امرأة في الخمسينيات من العمر، تنحدر من مدينة طفس وتسكن قرية نهج.

وأكدت العديد من المصادر المُقرّبة من اللجنة المركزية في المنطقة الغربية اتهام القتلى بالضلوع في تجارة وترويج المخدرات، إلا أن هناك مصادر أخرى من أبناء المنطقة قالت أن بين مَن تمّ اغتيالهم مؤخراً من مدمنيّ المخدرات، وليسوا من المُتجّرين فيها، وأنهم لا يستحقون القتل بل العلاج.

في المنطقة الشرقية من درعا، رصدت شبكة درعا 24 قيام مجموعة محلية تابعة لجهاز الأمن العسكري، يقودها “عماد أبو زريق” بتنفيذ حملة يوم أمس ضد خيام يسكنها عشائر البدو في محيط بلدة نصيب على الحدود السورية الأردنية، وقد كان في الحملة سيارات عسكرية تحمل مسلحين من أفراد وقادة هذه المجموعة، وعلى سيارتين منها مضادات أرضية.

وقالت مصادر مُقرّبة من المجموعة المحلية للشبكة بأن الحملة جاءت بعد شكاوى من قيام سكّان هذه الخيام بعملية سرقة ونهب، وأن هناك شكوك بوجود متهمين بالانتساب لتنظيم داعش وبالعمل في تجارة المخدرات ضمن تلك المنطقة.

وأضافت المصادر أنه تم اعتقال العشرات من أبناء العشائر، ثم تم الإفراج عنهم بعد ساعات بعد أن كتبوا تعهدات بعدم القيام بأي أعمال سرقة أو غيرها. لافتةً إلى أن الحملة ستمتد لأكثر من منطقة في أوقات لاحقة، إلى داعل وطفس والمزيريب ونهج وتل شهاب واليادودة وغيرها.

فيما نقل مراسل درعا 24 عن مصادر مٌقرّبة من اللجان المركزية العاملة في المنطقة الغربية بأنّ هذه الحملة في نصيب وضد تجّار المخدرات غربي درعا، تأتي في إطار ما تمّ الاتفاق عليه في الاجتماع الّذي عقده القادة السابقين في الفصائل المحلية من أغلب مناطق المحافظة في مدينة طفس بتاريخ 2023/11/04، وضمن اجتماعات أخرى، والتي اتفقوا فيها على ملاحقة بقايا خلايا تنظيم داعش، وعصابات السرقة والتشليح وتجار المخدرات.

اقرأ أيضاً : اجتماع لقادة الفصائل المحلية غربي درعا: “هو الأول من نوعه”

فيما أكد المراسل، بأنه حضر ذلك الاجتماع القيادي المحلي الذي ترأس حملة أمس في محيط بلدة نصيب “عماد أبو زريق” التابع لفرع الأمن العسكري، والذي تم إدراجه على لائحة عقوبات أمريكية وبريطانية منذ أشهر، برفقة قياديين ومسؤولين سوريين آخرين، لضلوعهم في عمليات تجارة وتهريب المخدرات في الجنوب السوري. ويعتبر “عماد” ابن عم “غسان أبو زريق، أبو فؤاد”، عرّاب المخدرات في المنطقة أيضاً.

اقرأ أيضاً : عقوبات أمريكية وبريطانية تطال مسؤولين سوريين وقادة مليشيات بينهم ثلاثة من جنوب سوريا

في حين تروّج العديد من الصفحات شبه الرسمية بأن القيادي في الأمن العسكري “عماد أبو زريق”، هو مجرد كابتن كرة قدم ضمن فرق رياضية في المحافظة، أبرزها نادي نصيب ونادي الشعلة الرياضي الذي يشغل “أبو زريق” عضو مجلس إدارته، ويتم تداول صوره برفقة اللاعبين والرياضيين ضمن فرق كرة القدم في درعا.

ما رأيك بما تم الاتفاق عليه في اجتماعات المركزية وبقية الفصائل، لملاحقة الرؤوس الضالعة في تجارة المخدرات في المحافظة، وهل يقتصر الأمر على متعاطي المخدرات فقط، وكيف يمكن لقيادي مُدرج على لائحة العقوبات بما يخص تجارة المخدرات، أن يمارس دور القاضي للمتهمين بتعاطيها أو العمل فيها؟

اقرأ أيضاً : المخدرات في درعا، عملية مُنظّمة تستهدف الشباب تحديداً

الرابط : https://daraa24.org/?p=35590

إذا كنتم تعتقدون بأن هذا المقال ينتهك المعايير الأخلاقية والمهنية يُرجى تقديم شكوى

Similar Posts