قرية رخم في الريف الشرقي من محافظة درعا، وتتبع إدارياً لبلدة المليحة الغربية.
الموقع:

تقع قرية رخم في الريف الشرقي من محافظة درعا، وتتبع إدارياً لبلدة المليحة الغربية.
تحيط بها بلدة الكرك الشرقي من الجنوب والمليحة الغربية من الشمال، وتبعد حوالي 40 كيلومتراً شرق مدينة درعا، إلى الشمال من طريق بصرى الدولي.
الخصائص السكانية:
عدد سكان قرية رخم يتراوح ما بين 1500 إلى 2000 نسمة، وسبب قلة عدد سكانها يعود إلى هجرة أغلب شبابها إلى الكثير من دول الخارج، ورحيل القسم الآخر إلى العاصمة دمشق ومدينة درعا، بسبب الدراسة والعمل، ولا يأتون إليها إلا في أوقات الصيف لقضاء إجازاتهم، وفيها مدرسة ابتدائية حلقة أولى.
حافظت “رخم” على مر السنوات على علاقات طيبة ومتزنة بين أهلها، حيث اشترك الجميع بوحدة الحال ومستوى معيشي متقارب، ويحافظ أهلها على العادات والتقاليد العربية الأصيلة.
إقرأ أيضاً: قرية جمرين في ريف درعا الشرقي
المنتجات الزراعية:
الأراضي الزراعية في قرية رخم تعتمد على مياه الأمطار القليلة للغاية، ومن أهم الزراعات في القرية:
- زراعة البقوليات بأنواعها
- الخضار بأنواعها
- أشجار الزيتون
طبيعة القرية:
تتميز القرية بطبيعتها الصخرية، حيث تم الاعتماد في الاستيطان على جرف بازلتي عالٍ يزيد ارتفاعه على عشرين متراً، وعلى واد طبيعي يدعى “وادي الذهب” قادم من الشرق من مرتفعات جبل العرب، وكان يجلب كميات مياه صافية طوال أوقات الشتاء والربيع، وحتى أجزاء من فترة الصيف، ولم تقف حدود الاستفادة منه عند المياه المتدفقة منه فقط، وإنما قام أصحاب البلدة ببناء وإشادة عدد من البرك، وذلك لتخزين كميات احتياطية من الماء لاستخدامها أوقات الجفاف وفي الظروف الصعبة، إلا أن هذا الوادي تم قطعه منذ عقود من إحدى القرى القريبة للقرية.
آثار القرية:
يوجد في القرية آثار ضاربة في التاريخ تعود للعصر الروماني، وبها العديد من القناطر الفريدة، ونفق أثري تم إغلاقه. وتشير الدلائل الأولى لعملية الاستيطان البشري في القرية إلى ما قبل الميلاد على أقل تقدير، أواسط الألف الأول قبل الميلاد. وكان للموقع المتميز للقرية وامتداد السهل في كل الجهات الدور الأكبر في إشرافها على مساحات كبيرة، ومراقبة جميع الجهات، ورصد حتى جبل العرب الواقع شرق القرية، وللجرف الطبيعي الذي أشيدت عليه، دور مهم في جعلها من أقدم القرى المسكونة في المنطقة، وتتميز القرية بطبيعتها الصخرية، وتحتوي على مسجد وكنيستين، إحداهما حديثة والأخرى قديمة. من أهم معالمها كنيسة القديس “جاورجيوس”، التي تعد من الكنائس الأثرية المهمة في القرية، حيث شيدت مكان كنيسة قديمة من العصور الرومانية أو البيزنطية وكانت مبنية من الأقواس الحجرية، وأرضيتها مرصوفة ومُبلطة من الحجر البازلتي الأسود المعروف في حوران.
تشتهر “رخم” بـ”البرك” والتي تمتلك قيمة تراثية منذ تأسيس القرية، وتأتي منظومة هذه البرك بمثابة شكل أنموذجي لنظام السقاية والإرواء، الذي كان معتمداً من قبل العرب الأنباط، وهي مؤلفة من قناة وخمس برك وبئرين”، منها بركتا “أم الشيد وأم الصوف”، وأم البيضة وهي الأكبر، وأم الصفا.

كنيسة القديس “جاورجيوس” تقع هذه الكنيسة إلى في وسط القرية موجهة إلى جهة شرق غرب البلدة، وقد حلت محل كنيسة قديمة يوجد لها فتحة مستطيلة الشكل، ويوجد حجارة من البناء القديم منقوش عليها كتابات يونانية قديمة ما دلل على أن الكنيسة مبنية على أنقاض كنيسة قديمة تعود إلى العصور الرومانية أو البيزنطية، ونجد على عتبة الباب نقوشاً تزيينية وصليباً من كل جانب بارز المعالم، ووضعت فيه ذخائر القديس “جاورجيوس”.
وهناك احتفال ديني وطني سنوي مهم يقام في بلدة “رخم” بمناسبة ليلة السادس من أيار بمناسبة عيد القديس “جاورجيوس” المتزامن مع يوم عيد الشهداء.
كنيسة القديس “جاورجيوس” كانت وما زالت مخصصة للعبادة بحسب الطقس البيزنطي لطائفة الروم الأرثوذكس، ولا تزال الاحتفالات الدينية تقام باستمرار تحت قناطرها وقبابها.
صور القرية:




الرابط: https://daraa24.org/?p=45018
المصدر: موقع https://www.esyria.sy