رفض انتساب آلاف من أبناء درعا لوزارتي الدفاع والداخلية يثير موجة غضب

رفضت وزارة الدفاع السورية في الحكومة الانتقالية، نحو 5000 طلب انتساب، تقدّم بها شبان من محافظة درعا، من أصل 8000 طلب قُدمت مؤخراً، وفق ما أفادت به عدّة مصادر اطّلعت على القوائم الرسمية لشبكة درعا 24. وبهذا، يرتفع العدد الإجمالي للطلبات المرفوضة في وزارتي الدفاع والداخلية إلى قرابة 9000 طلب.

أكدت المصادر أن معظم الأسماء المستبعدة تعود لمقاتلين سابقين علموا في صفوف فصائل المعارضة خلال سنوات الثورة، بينهم جرحى ومعتقلون سابقون، شاركوا في المعارك ضد النظام المخلوع بين عامي 2012 و2018.

واعتبرت هذه المصادر وعشرات الرسائل التي وصلت عبر بريد الصفحة أن هذه الخطوة بمثابة تهميش واضح ومقصود لـ “ثوار 2011″، في مقابل بروز قبول متسارع لعناصر ظهرت في الأعوام الأخيرة، في إشارة إلى ما يُعرف محلياً بـ “ثوار 2024″، الذين ظهروا في مؤخراً على الساحة في المنطقة الجنوبية.
أفاد عدد من الشبان المرفوضين في مدينة نوى بريف درعا الغربي، في حديثهم لشبكة درعا 24، حول ما وصفوه بـ “مفارقة مستفزة ” حيث تم قبول انتساب عدد من العناصر الذين سبق أن انضموا لأفرع المخابرات السورية بعد عام 2018، وهو ما اعتبروه دليلاً على تفضيل الولاء للنظام على حساب التضحية والنضال والثورة.

أشار بعض المرفوضين بأنهم تلقوا سابقاً المنحة المالية التي وُزعت قبل عيد الفطر، وحصلوا على أرقام عسكرية وذاتية خاصّة، تؤهلهم للانتساب إلى وزارة الدفاع، إلا أنهم تفاجأوا برفض طلباتهم خلال الأيام الأخيرة، دون معرفة السبب أو آلية اختيار المقبولين.

تلقتْ درعا 24 عبر بريد الصفحة عدد من الرسائل من الشبّان المرفوضين، عبّروا خلالها استيائهم الكبير، خاصّةً في ظل غياب أيّ توضيحات رسمية من الجهات المعنية، حول أسباب الرفض وتزامنه مع ما وصفه البعض بـ “سهولة التحاق عناصر موالية للنظام ومرتزقة من ميليشيات حزب الله وإيران سابقين بصفوف وزارتي الدفاع والداخلية”.

عبّر العشرات منهم أيضاً عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين ما جرى امتداداً لسياسة الإقصاء والتهميش التي تتعرض لها المحافظة منذ سنوات. لافتين إلى أن الآلاف من شباب حوران قاتلوا منفردين على مدار خمس سنوات بين 2018 و2025 في مواجهة الاغتيالات وحرب الميليشيات الإيرانية، دفاعاً عن أرضهم وأهاليهم ليجدوا أنفسهم اليوم مرفوضين من الدولة التي قاتلوا من أجل بقائها، بحسب تعبيرهم.

هذا وقد طالب المرفوضون وذووهم وزارة الدفاع السورية بتوضيح عاجل وشفاف، وبيان معايير القبول والرفض لطلبات الانتساب، لا إرسال أسماء المقبولين فقط.

الرابط: https://daraa24.org/?p=50075

موضوعات ذات صلة