تعذر إصلاح البوابات التي تحجز مياه سد سحم الجولان بعد تخريبها

ما تزال البوابات التي تحجز مياه سد سحم الجولان في الريف الغربي من محافظة درعا متعطلة إلى اليوم، بعد تخريبها من قبل مجهولين منذ قرابة 15 يوماً، مما أدى إلى فيضان مياه السد باتجاه سد الوحدة على الحدود السورية الأردنية. 

وكانت رصدت درعا 24 بدء المشكلة بتاريخ 22 أبريل / نيسان 2022 ونقلت عن عدد من مزارعيّ منطقة حوض اليرموك، بأنّ فيضان مياه السد سيؤدي في حال عدم إصلاحه وفي أسرع وقت ممكن، إلى بقاء العديد من المزروعات المروية بدون مياه، كالبندورة والخيار والكوسا والباذنجان والبطيخ وغيرها.

وقال المراسل حينها بأنّ العديد من مزارعي المنطقة توجهوا بنداء للجهات المعنية لإصلاح التخريب الحاصل، ولم يتلقوا سوى الوعود بإرسال لجنة، ومحاولة إصلاحه، ويتخوف المزارعون من تأخر عمليات الإصلاح أو إهمالها.

في حين أعلنت مديرية الموارد المائية في محافظة درعا بأنها بدأت منذ أيام بحل مشكلة استعصاء سكورة السد، بهدف إعادة التحكم بها والتخفيف من التدفق والحدّ من هدر المياه المخزنة في السدّ، ومنع غمر أراضي الفلاحين. 

وبأنها تقوم بذلك بمساعدة من فريق الغطس في فوج إطفاء درعا. وقد أوضح العقيد “محمد المحاميد” قائد فوج إطفاء درعا في تصريح لصحيفة تشرين الرسمية، أنه تم فرز غطاسين اثنين من عناصر الفوج، من أجل تنفيذ الغطس في عمق (سد الشهيد باسل الأسد) في الريف الغربي من المحافظة. 

وأضاف العقيد أن ذلك بهدف مؤازرة مديرية الموارد المائية أثناء حل مشكلة استعصاء سكورة السد والتخفيف من تدفق المياه عبرها، وتالياً الحدّ من هدر المياه المخزنة في السدّ. مشيراً إلى أنه تمت السيطرة على الوضع بشكل جيد نتيجة الأعمال المنفذة والإجراءات الهامة الموازية التي اتخذتها مديرية الموارد بهذا الشأن. ( فيما أكّد المراسل بأن المشكلة ما تزال قائمة، ولم تتم عمليات الإصلاح على الرغم من بدئها منذ أيام)

يشار إلى أنّ الزراعة في منطقة حوض اليرموك هي المورد الأساسي للأهالي، حيث تشتهر المنطقة بزراعة كافة أنواع الخضروات بشكل خاص، بالإضافة إلى العديد من أنواع الأشجار المثمرة كالزيتون والرمان … وتعتبر سلة غذائية للمحافظة بشكل كامل وللعديد من المحافظات الأخرى. ويعاني المزارعون فيها من صعوبات جمة، بدءاً من الصقيع الذي ألم بالمزروعات هذا الموسم وصولاً إلى إهمال مديرية الزراعة لهذه المنطقة وعدم منح المزارعين لمخصصاتهم من المازوت للسقاية ومن الأسمدة والمبيدات وكل مستلزمات العملية الزراعية.

رابط الخبر: https://daraa24.org/?p=22903