مدينة نوى في ريف محافظة درعا الغربي
مدينة نوى في ريف محافظة درعا الغربي

تعاني مدينة نوى في ريف محافظة درعا الغربي من شح مياه الشرب، مما يضطر الكثير من الأهالي إلى شرائها، ويتجاوز سعر الصهريج الثلاثين ألف ليرة سورية وهذا مبلغ كبير لا يستطيع المواطن تحمله في ظل انخفاض الرواتب والأجور، وارتفاع كافة الأسعار.

وردت بريد الصفحة الكثير من الشكاوى بخصوص هذه المشكلة، وخاصة الحي الشمالي، حيث قال أحد المواطنين بأن المياه لم تصلهم منذ ما يزيد عن 25 يوماً.

تواصل مراسل درعا 24 مع السيد «#أحمد_سويداني» مدير وحدة المياه، وسأله عن وضع المياه بشكل عام في المدينة فقال: «تحصل المدينة على المياه من مشروع الأشعري، حيث يتم ضخّها إلى محطة تل الجموع الأرضية ومنها إلى خزان على سفح التل يتسع لـ 5000 م3 تقريباً، ويُفتح آليّاً بعد الامتلاء الذي يستغرق 24 ساعة، وهذه الكمية غير كافية، حيث تحتاج المدينة إلى 8000 م3على الأقل. ونوّه بأنهم بحاجة لخط كهرباء ذهبي لمحطة الضخ، حيث نستهلك أسبوعيا ما يقارب ال 5000 ليتر من المازوت».

أضاف السيد «سويداني»: «تم تقسيم مدينة نوى إلى ستة أحياء، حي شرقي أول وثاني، وحي غربي أول وثاني، وحي شمالي أول وثاني، يتم إعطاء كل حي ست أو ثمان ساعات على مدار يومين، وتحصل هذه الأحياء على المياه كل 12 يوم». ولدى سؤاله عن الحي الشمالي وبأن هناك #تلاعب_بالدور حسب الشكاوى أجاب: «بأن ذلك غير صحيح، ولدينا في وحدة المياه ثلاثة عمال فقط يقومون بواجبهم على أكمل وجه، وقال: وصلت المياه يوم أمس للقسم الأول من الحي الشمالي واليوم سيتم إيصالها للقسم الثاني».

وقد علّل سبب شح المياه في هذه المناطق «بأن هناك قسم من الحي الشمالي والغربي يتغذى على المياه من #نبع_البَجَّة الواقع شمال المدينة، الذي جفَّ بشكل كامل بسبب الآبار المخالفة. وقد تم رفع كتاب إلى المدير العام لمعالجة المشكلة، حضرت على إثره لجنة إلى المنطقة وحددت البئر المسبب لجفاف النبع، ولم تُعالَج مشكلة البئر المخالف حتى الآن».

 تابع: «قامت المؤسسة بحفر أربعة آبار وتجهيز محطة ضخ لمدينة نوى بغزاره تصل لحوالي 100 م3 بالساعة من أجل هذه الأقسام، وقد تم تجهيز المحطة بالطاقة البديلة لتفادي مشاكل الضخ عند انقطاع الكهرباء، وسيتم ان شاء الله، مباشرة الضخ خلال هذا الأسبوع لتخيف المعانة عن اهلنا في مدينة نوى».

إضافة إلى ذلك «تم رفع اقتراح لمؤسسة المياه من أجل حفر بئر على طريق نوى الرفيد، ليساهم بحل مشكلة الأقسام التي تتغذى من مياه البجة، وكذلك مشكلة بعض المنازل على طريق الرفيد والتي لم تحصل على المياه منذ أكثر من عامين».

من خلال تواصله مع أحد المواطنين في القسم الأول من الحي الشمالي تأكد مراسل درعا 24، بأن المياه وصلت البارحة إلى المنازل كما قال السيد مدير وحدة المياه.

ومشكلة المياه لا تقتصر على مدينة نوى بل تتعداها إلى معظم مناطق محافظة درعا والأسباب كثيرة فمن الجفاف إلى مشاكل التعديات والآبار المخالفة، وصولا إلى انقطاع الكهرباء بشكل مستمر (خمس ساعات فصل وساعة قطع)، وقلة المحروقات، وقد أفردت درعا 24 تقريرا عن الجفاف في محافظة درعا وقلة المياه، يمكنكم الاطلاع عليه من هنا.

الرابط القصير: https://daraa24.org/?p=25772

Similar Posts