تستمر عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها الفصائل العسكرية الإسلامية في فلسطين، حيث استفاقت اسرائيل يوم أمس على صدمة عسكرية وفشل استخباراتي كبير، قابله نجاح استخباراتي وعسكري للفصائل الفلسطينية.
نجحت الفصائل في قطاع غزة في اجتياز الشريط الحدودي بين القطاع وفلسطين المحتلة، ودارت اشتباكات عنيفة، أسفرت عن السيطرة على عدة مستوطنات وقتل وأسر عدد كبير من الجيش والشرطة الاسرائيلية، بالإضافة لعدد من المستوطنيين.
وقد قال القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس والمعروف بـ محمد الضيف، بأنهم أطلقوا مئات الصواريخ ، واقتحم عدد من المسلحين باقتحام الجدار الفاصل بين قطاع غزة واسرائيل واستطاعوا الدخول في العمق الاسرائيلي لأول مرة منذ الـ 1948.
وبحسب مصادر طبية اسرائيلية لأحد القنوات الاسرائيلية فقد قُتل ما لا يقل عن 600 إسرائيلي وأصيب أكثر من 2000 آخرين في الهجوم.
كذلك أكدت وكالة الصحافة الفرنسية AFP بأن نحو 750 إسرائيلياً في عداد المفقودين حالياً منذ بدء الهجمات العسكرية التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقد رد الطيران الإسرائيلي بقصف صاروخي عنيف استهدف عدة مبان في قطاع غزة، مما أدى إلى تدمير بعضها بالكامل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم 426 هدفا لحركة حمــاس في قطاع غزة، منهاعشرة 10 أبراج سكنية حتى الآن
وقد أدّت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 320 فلسطينياً وإصابة ما يُقارب الـ 1700 آخرين، وفق لوزارة الصحة الفلسطينية.
حملة عسكرية على منطقة شمال غرب سوريا
تستمر الهجمة العنيفة للجيش والمليشيات التابعة له لليوم الرابع على التوالي على منطقة شمال غرب سوريا، حيث يتم قصف ريف محافظة حلب ومدينة إدلب وريفها بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.
في آخر الإحصائيات الواردة من تلك المنطقة، فقد أسفر القصف عن مقتل ما لا يقل عن 49 قتيل و 279 جريح، الكثير منهم من النساء والأطفال.
اليوم قصف الجيش ومليشياته مشفيي إدلب الجامعي والمشفى الوطني وسط مدينة إدلب، المدينة المكتظة بالسكان، وخلّف القصف قتلى وجرحى، وتسبب بأضرار مادية في المباني والممتلكات العامة، وأدت الحملة العسكرية إلى نزوح مئات العائلات من منازلهم.
ماذا عن الجنوب السوري؟
لا يمكن فصل المشهد في الجنوب السوري عن الشمال أو عمّا يحدث في فلسطين. رصدت درعا 24 أواخر شهر أيلول الماضي، تحركات وتعزيزات عسكرية، وصلت لبعض المناطق في الريف الشرقي وبعض التلال في الريف الغربي.
وبحسب مصادر مُطلعة لدرعا 24 وشهود عيان، فإن هذه التعزيزات تشمل أسلحة حديثة وطائرات مسيرة، يُعتقد أنها إيرانية، وقد وصلت ليس فقط إلى نقاط عسكرية في درعا بل أيضاً إلى بعض النقاط في محافظة القنيطرة، على الحدود مع الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
هل ترون بأن هناك ارتباطاً بين التعزيزات والحملة العسكرية على الشمال السوري والهجوم العسكري على اسرائيل يوم أمس؟ وهل سنشهد اشتعالاً لكامل المنطقة، حيث يرى الكثير من المحللين السياسيين بأن إيران تحاول خلط الأوراق في المنطقة، للخروج من مآزقها في سوريا؟
الرابط : https://daraa24.org/?p=34263
