ظاهرة خطف الأطفال

اختطف أربعة ملثمون الطفل “محمد محمود الحسن” من بلدة معربة في ريف درعا الشرقي، وهو في طريقه باتجاه مدرسته صباح يوم أمس الاثنين في تمام الساعة السابعة والنصف، ثم تركوه في الساعة العاشرة والنصف على الطريق الواصل بين بلدتي غصم والمتاعية شرقي درعا.

لم تُعرف أسباب اختطاف هذا الطفل ولا أي معلومات أخرى عن سبب تركه، ولكن ظاهرة الخطف منتشرة بشكل كبير خلال هذه الأيام في العديد من القرى والبلدات، والفترة الماضية أيضًا فما زال مصير طفلة مجهولًا منذ قرابة عامين، وما يزال طفل آخر قيد الاختطاف منذ ما يزيد عن شهرين، وطالبت عصابة الخطف بمبلغ مالي ضخم مقابل الإفراج عنه.

فما زال الطفل “محمد فواز القطيفان الذي يبلغ من العمر ست سنوات” مختطفًا حتى الآن، حيث رصدت درعا 24 اختطافه وهو في طريقه إلى مدرسته أيضاً بتاريخ 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2021، من قِبل اثنين ملثمين يستقلان دراجة نارية، توجهوا به غربي بلدة إبطع. وقد ناشد ذوو الطفل الخاطفين بالإفراج عنه عدّة مرّات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفقاً لمصادر مُقرّبة من ذوي الطفل فقد تواصل الخاطفون قبل أيام مع ذويه، وطالبوا بمبلغ مالي وقدره 500 مليون ليرة سورية أي ما يُقدّر بأكثر من 140 ألف دولار أمريكي، مقابل الإفراج عنه، وأرسلوا لهم مقطع مصور حصلت درعا 24 على نسخة منه، يُظهر الطفل وهو يقول: “السلام عليكم أني مليح، اليوم الأحد 19 / 12 “.

ناشد ذوو الطفل الأهالي في عموم حوران والجهات الفاعلة، لمساعدتهم في جمع المبلغ لتسليمه للخاطفين للإفراج عنه، وناشدوا أبناء حوران داخل وخارج سوريا لمساعدتهم.

إقرأ أيضًا: الإفراج عن طفل بعد اختطافه منذ قرابة عام!

فيما يستمر فقدان الطفلة “سلام حسن الخلف” من بلدة الطيبة شرقي درعا، منذ تاريخ 10 آذار/مارس 2020 أثناء عودتها عن المدرسة، وما يزال حتى اليوم – أي بعد ما يزيد عن سنة وثمانية أشهر – لا يتوفر أي معلومات حولها.

في حين تلقت درعا 24 عدّة رسائل عبر البريد الإلكتروني، تدعوا الأهالي في عموم المحافظة بالانتباه لأطفالهم وحمايتهم من عمليات الخطف في ظل تزايد انتشارها، وأن يتم مرافقة الأطفال عند الذهاب لمدارسهم وأثناء توجدهم في الشوارع وضمن الأحياء.

إقرأ أيضًا: حالات الخطف مستمرة في معظم أرجاء درعا، فمتى تتوقف؟

 وقعتْ عدّة حوادث خطف لأطفال في المحافظة ولكبار أيضاً، وكل هذه الحالات تغيب عنها الجهات الأمنية ومخافر الشرطة بشكل كامل، حيث لا يتم حتى مساندة ذوي المختطفين في العثور على أبنائهم مطلقاً، وفي كثير من الأحيان لا يلجأ الأهالي لهذه الجهات لمعرفتهم بعجزها عن إيجاد حلول، كذلك يغيب دور الجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة عن إيجاد أي حلول لهذه الظاهرة.

https://daraa24.org/?p=17442

Similar Posts