نبع قرية إيب في اللجاة

يُشكل نبع وعين قرية إيب شاهداً على تاريخ طويل يمتد إلى الألف الثاني قبل الميلاد. فقد كان هذا النبع يُعرف بأسماء متعددة عبر العصور؛ فكان يُطلق عليه اسم عين الديك قبل الإسلام، ثم عين الذهب، وأخيراً عين أم الخير بسبب عدم جفافها. يبلغ قطرها أحد عشر متراً وعمقها سبعة أمتار، وفقاً لما أفاد به مصدر مُطلع على تاريخ منطقة اللجاه لشبكة درعا24.

إقرأ أيضاً: مهرجان بصرى الشام الدولي

وأضاف المصدر أن العين شهدت العديد من الحروب، خاصة خلال فترة الحكم البيزنطي، وتم ردمها في زمن المغول. النبع الموجود في الصورة ليس هو النبع الأساسي، إذ يقع النبع الرئيسي في رأس الخربة أو القلعة، بقطر لا يتجاوز خمسة أمتار، ويبعد سبعين متراً شرق النبع الحالي.

وتابع المصدر قائلاً: عندما نشبت النزاعات بين قبائل المغول حول النبع، تم إغلاقه، مما أدى إلى انفجار النبع بعد عام أسفل خربة إيب، ثم انفجر نبع آخر جنوب القلعة على بعد أربعمائة متر، بالقرب من مزار سلوى. كان هذا النبع مصدراً حيوياً للمنطقة، حيث استخدمه الرومان في قنوات الري، ثم قام العرب بتطويره بعد وصولهم إلى الشام، وسكنت بعض القبائل العربية حوله. على الرغم من التحديات والحروب، لا يزال النبع قائماً حتى اليوم، بمياهه النقية والصالحة للشرب.

إقرأ أيضاً: الآثار في حوران، عراقة الماضي تروي حكايات الحاضر

وأشار إلى أن النبع شهد معارك عديدة، منها غزوة الجمال عام 1890 بين البدو والمسيحيين الشرقيين، ومعركة الحدود بين عرب السلوط وعرب الجبل. يوجد أسفل العين كهف صخري في الجهة الشرقية، يحتوي سقفه على رسم لسبع سنابل قمح وثلاثة أسهم باتجاه الجنوب الشرقي.

إقرأ أيضاً: موثبين… المصعد إلى سهول القمح

وأضاف أيضاً: مؤخراً، جفت العين لمدة ثلاثة أشهر في السنوات الماضية، لكن أهل قرية إيب قاموا بتنظيفها وتعزيلها.

الرابط: https://daraa24.org/?p=42767

موضوعات ذات صلة