وصل اليوم عدد كبير من جرحى الحرب من مختلف مناطق محافظة درعا إلى مبنى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، استجابةً لدعوة لحضور جلسة طبية تهدف إلى تقييم حالتهم الصحية ومنحهم بطاقات خاصة لذوي الإعاقة. إلا أن ما جرى في المكان كان أقرب إلى الفوضى منه إلى التنظيم، وفقاً لما أفاد به عدد من الحضور لمراسل درعا 24.
وبحسب إفاداتهم، فإن اللجنة الطبية المُعلن عنها كانت من المفترض أن تضم خمسة أطباء، إلا أن طبيباً واحداً فقط حضر، ووصل في الساعة 11 صباحاً، بينما كان الجرحى ينتظرون منذ ساعات الصباح، ما أدى إلى ازدحام كبير وتوتر واستياء بين الحاضرين، خصوصاً أن الجلسة محددة ليوم واحد فقط وتنتهي مع نهاية الدوام الرسمي.
وأشار الحضور إلى غياب أي تنظيم واضح أو آلية دور للدخول إلى الطبيب، وسط حالة من الفوضى العامة.
أحد الحاضرين قال: “كل ساعة بدهم يدخلوا 15 واحد، ودكتور واحد شو بدو يلحق؟ درعا كلها موجودة اليوم!
يُذكر أن هذه البطاقات مخصصة لجرحى الحرب (معارك – قذائف)، وتُمنح بعد عرض الحالة على اللجنة الطبية التي تقرر من يستحقها وفقاً للتقييم.
تابعة وتوضيح لخبر الازدحام في مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بمدينة درعا:
مركز منح بطاقات لجرحى الحرب يوضح أسباب الازدحام في جلسة اليوم بدرعا، وتعليمات جديدة.
قال أحد المسؤولين في مركز منح بطاقات لذوي الإعاقة داخل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدرعا، في تصريح لشبكة درعا 24 إن ما جرى اليوم يعود إلى «سوء تنسيق»، إضافةً إلى وصول عدد كبير من المراجعين دون إخطار اللجنة مسبقاً، ما أدى إلى ازدحام وفوضى داخل المركز.
وأوضح المسؤول أن اللجنة تجتمع كل يوم اثنين، ويتراوح عدد المراجعين في الظروف الطبيعية بين 50–75 شخصاً تُحدَّد مواعيدهم مسبقاً من مختلف مناطق المحافظة. إلا أن المفاجأة كانت صباح اليوم بوصول أكثر من 600 مراجع، معظمهم من حوض اليرموك واللجاة والمنطقة الغربية.
وأضاف:
«لو أُبلغنا مسبقاً بهذا العدد، لَحشدنا كامل أع
ضاء اللجنة الأربعة (الأطباء) واستعددنا جيداً لتجنّب انتظار المرضى لساعات».
وحضر طبيب واحد بمفرده في الموعد المعتاد (العاشرة صباحاً)، ورغم ضغط العمل تمكن من فحص 169 مريضاً خلال أربع ساعات قبل أن يضطر إلى تعليق الجلسة بسبب الاكتظاظ.
وبيّن أن حالات إصابات الشظايا تستغرق وقتاً أطول لأنها تتطلّب صوراً شعاعية وتقارير مُوثَّقة للتأكد من الإصابة، مشيراً إلى اتفاق تمّ مع مديرية الشؤون الاجتماعية على تحويل ما لا يزيد على 200 حالة في الجلسات القادمة، وزيادة عدد الأيام إلى يوم إضافي لتصبح الجلسات كل يوم أثنين واربعاء من كل أسبوع لتقديم الرعاية والفحوصات على أكمل وجه للأخوة المراجعين.
الرابط:https://daraa24.org/?p=50704
