تشهد محافظة درعا ومعظم المحافظات السورية، انتشاراً واسعاً للجلسات الامتحانية المكثفة في المعاهد والمدارس الخاصة، والعامة، وحتى في منازل بعض المعلمين. حيث تُنظّم مراجعات شاملة للطلاب قبل الامتحانات، لقاء مبالغ مالية تتراوح بين 12 و20 ألف ليرة للجلسة الواحدة، يحصل المعلم منها على نسبة 60% والباقي للمؤسسة المستضيفة.
وفي استطلاع درعا 24 لآراء عدد من أولياء الأمور فيرى بعضهم أن هذه الجلسات باتت ضرورية لتعويض ضعف التعليم الرسمي، وصعوبة المناهج، رغم العبء المالي الكبير.
بينما يرى بعض أولياء الأمور، أن مدرّس المادّة يُفترض أن لا يعطي طلابه دروس خصوصية أصلاً، وخاصّةً أثناء الامتحانات أو قبلها بفترة وجيزة، فضلاً عن التكاليف الباهظة التي يعجز عنها الكثير من الأهالي.
يعتبر بعض المدرسين أن هذه الجلسات ممارسة تعليمية طبيعية موجودة في دول عدة، والقصد منها مراجعة المنهاج وحلّ نماذج امتحانية، وكذلك فيها مردود مادّي للمدرس والمعهد الخاص أو المدرسة.
من جهته مدير تربية درعا، محمد الكفري، أصدر كتاباً رسمياً في نيسان، ثم اتبعه بتعميم في 17 أيار، يؤكد كلاهما على منع إقامة هذه الجلسات، مع التهديد في الكتاب الأخير بعقوبات مشددة بحق المخالفين. مطالباً مدراء المدارس بمتابعة الموضوع، ورفع قوائم بأسماء المخالفين للتعليمات. ويعتبر هذا القرار محصوراً بمحافظة درعا، وغير موجود في المحافظات الأخرى.
علّق مدير التربية على الكتاب الأخير عبر صفحته الشخصية على منصّة فيس بوك، بأن هذا القرار لن يعجب البعض، مؤكداً تفاقم الأمر وتحوّله إلى ظاهرة خطيرة.
وأضاف: “الجلسات الامتحانية المأجورة التي ينظمها بعض المعلمين والمعلمات لنفس طلابهم خارج المدرسة، أنهكت الأهالي مادياً، وأصبحت وسيلةً لتسريب أسئلة الامتحان وبيعها لمن يحضر هذه الجلسات، وهذا الأمر فيه خيانة لا يمكن التغاضي عنها”.
وعقّب: “من يقول ارفعوا الرواتب أولاً، أقول له: انخفاض الراتب لا ينبغي أن يدفعك لتحصيل الرزق بطرق محرمة”.
ما رأيك بإقامة الجلسات الامتحانية للطلاب، وكيف ترى قرار مدير التربية وتعليقه عليه عبر صفحته؟ شارك برأيك
الرابط: https://daraa24.org/?p=50126
