قرية-مسيكة-في-منطقة-اللجاة-في-محافظة-درعا

تعاني قرية مسيكة في منطقة اللجاة في الريف الشرقي من محافظة درعا من انعدام الخدمات بشكل كامل، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا حتى غاز، طرقها غير مُعبّدة والمواصلات لا تصلها، ونسبة كبيرة من الأطفال قد ينتهي تعليمهم عند انتهاء مرحلة التعليم الأساسي، لعدم وجود مدارس كافية.

تلقت درعا 24 العديد من الشكاوى من أهالى قرية مسيكة، والذين أكدوا بأنّ هناك تهميش قد يكون مُتعمدًا للقرية في الجانب الخدمي من قبل المحافظة، إذ لم يتم تحسين الخدمات منذ العام 2018 مع العلم آن الكثير منها مفقودة منذ العام 2013.

نقص في مياه الشرب

وقد أفاد الأهالي، بأنّ القرية تعاني من نقص في مياه الشرب، حيث أن شبكة المياه غير صالحة، و“مقطّعة منذ سنوات“، ولم يتم إصلاحها حتى الآن. وفي التفاصيل، يوجد في القرية  ستة آبار، ولكن جميعها خارجة عن الخدمة سوى اثنين منها تم إصلاحهما من قبل إحدى المنظمات هذا العام، ولكنهما لا يغطيان سوى جزء بسيط من حاجة الأهالي. لذلك يضطر الأهالي لشراء المياه من الصهاريج وبأسعار مرتفعة.

عدم وصول التيار الكهربائي

وأما التيار الكهربائي، فآخر ظهور له في قرية مسيكة كان في العام 2013، حيث أن الشبكة غير صالحة للعمل، والكابلات مقطّعة، وعلى الرغم من قيام شركة الكهرباء بالتعاون مع منظمات دولية إصلاح بعض الشبكات في القرى المجاورة إلا أن ذلك لم يحدث حتى اليوم في قرية مسيكة. 

المواصلات شبه معدومة

فيما أكد الأهالي بأن حالة المواصلات سيئة للغاية، والطرق ضمن القرية أو التي تصل القرية بالقُرى الأُخرى غير مُعبّدة، وأقرب البلدات هي بصر الحرير التي تبعد 5 كم عن مسيكة، ولا يوجد أي سرفيس أو حافلة تعمل على هذا الخط أو غيره، والذين يملكون السيارات يتوجهون فيها، ومن لا يملكها يقضي حاجاته من بصر الحرير وإزرع مشياً على الأقدام. 

رحلة الحصول على اسطوانات الغاز

وكذلك بالنسبة لأسطوانات الغاز المنزلي، هناك نقص شديد، وطريقة استلامه صعبة للغاية، حيث يقوم معتمد الغاز في القرية، بإبلاغ الأهالي بأن سيارة توزيع الغاز موجودة على الاتستراد الدولي، وعلى الأهالي التوجه لاستلام مخصصاتهم. 

إقرأ أيضًا: اللجاة واقع يُرثى له ، قرية مسيكة إنموذجاً

القطاع التعليمي

لا يختلف القطاع التعليمي في هذه القرية عن بقية القطاعات الأخرى، حيث يوجد فيها ست مدارس، ثلاث منها خارج الخدمة، حيث تم تدميرها بشكل كامل بفعل القصف خلال السنوات السابقة، فيما المدارس التي داخل الخدمة هي فقط مدارس حلقة أولى “ابتدائية”، حيث يضطر الطلاب في الحلقات الأخرى بالذهاب إلى مدارس بصر الحرير، الأمر الذي يعجز عنه الكثير من الطلاب، فيضطرون لمغادرة المدرسة بشكل كلي والاتجاه لمجالات أخرى في الحياة.

الحالة المعيشية لأهل القرية

يُشار إلى أن الأهالي في قرية مسيكة يعانون من حالة فقر شديد، حيث يعمل غالبيتهم في تربية المواشي، ولا يوجد مغتربين فيها، لهذه الأسباب تقلّ المبادرات المحلية التي تعتمد على تبرعات المغتربين وميسوري الحال، كالتي تجري في معظم القرى والبلدات الأخرى في المحافظة، حيث يتم إصلاح شبكات الكهرباء ومياه الشرب وغيرها على حساب الأهالي، في حين ينتظر الأهالي في هذه القرية الإصلاحات الحكومية. فهل تلقى هذه القرية بعض الاهتمام من محافظة درعا فالأهالي لا يطلبون إلا حقهم بالحصول على الخدمات الأساسية حالهم كحال جيرانهم من القرى المحيطة بهم.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=16191

Similar Posts