في ظل ما يُتداول على بعض منصات التواصل الاجتماعي حول إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية جديدة في الجنوب السوري، وتحديداً في محافظة القنيطرة، رصدت درعا 24 تحركات ملحوظة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الممتدة بين قرية صيدا الغربية وقرية بريقة في ريف القنيطرة الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن صيدا الغربية هي قرية صغيرة تقع على خط فض الاشتباك، ومتاخمة لقرية بريقة، ولا علاقة لها بقريتي صيدا الجولان أو صيدا الحانوت.
وفي السياق ذاته، وثّقت درعا 24 قبل عدة أيام قيام القوات الإسرائيلية بإنشاء ساتر ترابي بالقرب من نقطة البرج غرب قرية بئر عجم، المجاورة لقرية بريقة، إلى جانب تجريف ما تبقى من الغطاء النباتي في الموقع، وهو ما سبق أن تم جزئياً في العام 2015، دون توضيح الهدف من هذه الإجراءات.
ورغم هذه الأنشطة، أفاد مراسل درعا 24 في بأنه لم يُرصد حتى الآن أي مؤشرات أو تجهيزات ميدانية توحي بالشروع في إنشاء قاعدة عسكرية إسرائيلية جديدة في المنطقة.
وكانت بدأت التحركات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة حتّى قبل سقوط النظام السوري، حيث شهدت المنطقة العازلة عمليات تجريف للأراضي داخل العمق السوري منذ سنوات. ومن أبرز هذه التحركات كان البدء بشق “خط صوفا 53″، وهو ممر عسكري دفاعي بدأت إسرائيل بإنشائه منذ قرابة عامين، يمتد من أم العظام والقحطانية مرورًا بالحميدية وصولًا إلى سفح جبل الشيخ. يُستخدم هذا الخط لربط القواعد والنقاط العسكرية الإسرائيلية ببعضها، ويتضمن تجريفًا واسعًا، وشقّ طرق عسكرية، وتحصينات ترابية وسواتر دفاعية، ويُعد اليوم من أهم ركائز التوغّل الإسرائيلي في العمق السوري في القنيطرة.
إلا أن هذه التحركات تصاعدت بشكلٍ لافت بعد الثامن من كانون الأول 2024، حيث أنشأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من القواعد والنقاط العسكرية وبلغ عددها تسعة، بالإضافة لنقاط اتصال وطبية في مناطق متفرقة من ريف القنيطرة. ويتابع عمله في شق خط صوفا.
إقرأ أيضاً: التحركات الإسرائيلية في القنيطرة في تصاعد: القواعد تنتشر والنقاط تترسخ
الرابط: https://daraa24.org/?p=51129