تنطلق غداً أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، وسط تساؤلات حول ضيق الوقت المخصص للتحضير للمؤتمر، ومدى قدرة المشاركين على مناقشة قضايا جوهرية في جلسات تستمر ليومين فقط.
جلسة تحضيرية يتيمة، وفي درعا كان البعض ينتظر جلسات أخرى تمهيدية
كانت درعا من بين المحافظات التي شهدت جلسة تحضيرية واحدة فقط، ورغم أهميتها، رأى كثيرون أن هذه الجلسة لم تكن كافية، حيث تشعبت فيها الآراء باتجاهات متعددة.
اشتكى العديد من أبناء المحافظة من عدم تمثيل الشباب والمرأة في جلسة درعا، الأمر الذي أثار تساؤلات حول معايير اختيار المشاركين ومدى تمثيل القوى الفاعلة في المجتمع المحلي.
كان الكثير من أبناء درعا بعد الجلسة الأولى يعولون على أن الجلسات التحضيرية ستكون أكثر، وليس الانطلاق بهذه السرعة إلى المؤتمر.
من المشاركون من درعا؟
حتى الآن، لم تُنشر أي قائمة رسمية بأسماء المشاركين، ما يترك أبناء درعا وغالبية السوريين، يتساءلون: من سيُمثلنا في هذا الحوار؟ وهل ستكون أصواتنا حاضرة بالفعل أم مغيبة؟
يتساءل العديد من المواطنين حول إمكانية معالجة قضايا وملفات شائكة مثل العدالة الانتقالية، وإصلاح المؤسسات، وإعادة بناء الاقتصاد، وترسيخ الحريات، في هذا الوقت المحدود؟
هل ترون أن سرعة التحضيرات ومدة المؤتمر قد تؤثر على جودة مخرجاته؟ وكيف يمكن ضمان أن يكون الحوار الوطني خطوة حقيقية نحو مستقبل أكثر استقراراً؟
الرابط: https://daraa24.org/?p=48534
