من آثار الدمار نتيجة الزلازل في منطقة شمال غربي سوريا
من آثار الدمار نتيجة الزلازل في منطقة شمال غربي سوريا

انطلقت في محافظة درعا العديد من المبادرات لمساعدة المتضررين من الزلزال في جميع المحافظات السورية، وقد انقسمت المبادرات إلى قسمين قسم بتوجيه من السلطات، حيث سيتم توجيه المساعدات للمناطق الواقعة تحت سيطرة السلطة، وقسم آخر لمساعدة المتضررين في منطقة شمال غربي سوريا.

اقرأ أيضاً: ضحايا من أبناء محافظة درعا نتيجة الزلازل في سوريا وتركيا

مساعدة المتضررين شمال غربي سوريا

انطلقت مبادرة في العديد من المدن والبلدات في محافظة درعا بعد وقوع الزلزال بثلاثة أيام، لمساعدة المتضررين من الزلزال في منطقة شمال غربي سوريا. وقد تم تسميتها (اصنع لهم معروفاً، حملة لإغاثة المتضررين في الشمال السوري، فزعة أهل حوران). وكان من بين القائمين عليها بعض قادة الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية.

تحدثت درعا 24 إلى أحد العاملين في الحملة، حيث أكد أنه تم حتى اليوم جمع مبلغ يتجاوز الـ 500 مليون ليرة سورية، وأن الحملة مستمرة. وقال: “هذه الحملة للمتضررين في المناطق المحررة فقط، وتتم بالتنسيق مع أبناء محافظة درعا المتواجدين في الشمال السوري، وقد تم تحويل 3 دفعات من الأموال التي تم جمعها حتى اللحظة”.

وأشار إلى أنه لم يتم جمع مواد عينية، لعدم وجود طريق لإرسالها، من درعا إلى شمال سوريا. حيث الطريق تسيطر عليها قوات عسكرية تتبع للسلطات السورية.

تبرعات بتوجيهات حكومية

من جانب آخر رصدت درعا 24 بعد الزلزال بيومين اجتماعاً في مدينة درعا، للمحافظ وأمين فرع حزب البعث، وبعض المسؤولين في درعا، مع لجان التبرعات ورؤساء البلديات في مدن وبلدات المحافظة، وتم دعوتهم لإطلاق حملة تبرعات مادية للمنكوبين من الزلزال في سوريا.

وقالت وكالة سانا الرسمية أن أهالي محافظة درعا قدموا تبرعات نقدية خلال مبادرة للفعاليات الاجتماعية تحت عنوان “سورية أسرة واحدة” وذلك لمساندة الأهالي المتضررين من الزلزال، ووصلت قيمة التبرعات النقدية المقدمة أكثر من 720 مليون ليرة سورية في يوم واحد تم جمعها في 19 مدينة وبلدة.

وأكدت الوكالة أنه تم تسيير سيارة محملة بالمساعدات الغذائية والإغاثية إلى محافظة حلب، بالتنسيق مع محافظة درعا، وتضمنت السيارة مواد عينية من بطانيات وفرشات وحرامات ومواد غذائية وسجاد ومجالس عربية ومستلزمات أطفال وبعض الألعاب التي من شأنها تخفيف بعض الآثار النفسية عليهم.

في هذا السياق قال الناشط “محمد عبد اللطيف” وهو اسم مستعار لضرروات أمنية، أن الأهالي في محافظة درعا يشككون في وصول هذه المبالغ لمستحقيها. وأنه من المحتمل توجيهها لغايات سياسية فقط، وخاصة أنه لم يتم توجيه قسم من هذه التبرعات لمناطق شمال غربي سوريا التي تقع خارج سيطرة السلطة، وهي الأكثر تضرراً بسبب الزلزال.

إقرأ أيضاً: ارتفاع عدد الضحايا من أبناء محافظة درعا نتيجة الزلازل في تركيا وسوريا

آخر التطورات

وفي آخر الإحصائيات فقد قدّرت وزارة الصحة في سوريا عدد الضحايا في محافظة حلب واللاذقية وطرطوس وحماة، 1387 شخصاً، والمصابين 2326.

وأما في منطقة شمال غربي سوريا، فقد أكد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) أن عدد الضحايا بلغ 2166، والمصابين 2950.

وقد قال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس، أنه بعد مرور 5 أيام على كارثة الزلزال، تم الانتهاء من عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام وجود أحياء.

وقال : “أكثر من 108 ساعات من العمل في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية في شمال غربي سوريا تدمر فيها نحو 479 مبنى سكني بشكل كامل وأكثر من 1481 مبنى بشكل جزئي”.

وانتقد أداء الأمم المتحدة ووصفه بالكارثي وأنه عليها الاعتذار للسوريين، وتساءل: لماذا وصلت مساعداتكم للنظام ولم تصل لنا في شمال غربي سوريا؟ وقال: “كنا نقاتل العجز ونحارب الزمن للوصول إليهم أحياء، كان نقص المعدات ذات الفعالية سبباً كبيراً في العجز”.

الرابط: https://daraa24.org/?p=28885

Similar Posts