f9cf7d96 31c3 4df7 a454 5127ed8a7fd9

وافقت المخابرات العسكرية على نقل عشرات العناصر من المجموعات المحلية في المنطقة الغربية من محافظة درعا لصفوفها، ممن كانوا يتبعون للفرقة الرابعة وقد كانوا قد رفضوا الالتحاق بمقرّات الفرقة في العاصمة دمشق، ولكن الموافقة على الانضمام للأمن العسكري تمت لأعداد قليلة وليس جميع الأسماء التي تم رفعها سابقاً.

وقال مراسل درعا 24 بأنّ قرابة 90 شاباً من العاملين ضمن المجموعات المحلية التي كانت تتبع للفرقة الرابعة من أبناء المنطقة الغربية توجهوا يوم أمس إلى العاصمة دمشق للحصول على براءة ذمة من مقرّات الفوج 666 التابع للفرقة الرابعة، بعد الموافقة على نقل تبعيتهم لجهاز الأمن العسكري، ليتابعوا مهامهم تحت قيادة الأمن العسكري وضمن مناطقهم في درعا.

وكشفت مصادر مُطّلعة لمراسل درعا 24 بأنّه تم الموافقة على حوالي سبعين إسما من الأسماء المرفوعة لجهاز الأمن العسكري، وهم من المجموعات المحلية التي يقودها “باسم الجلماوي” المُلقب “أبو كنان قصير” والتي معظم عناصرها من بلدة الشجرة ومحيطها في منطقة حوض اليرموك اليرموك غربي درعا، وضمّت القوائم أيضاً 30 اسماً من مجموعة محلية يقودها “صدام الطعاني” ومعظم عناصرها من بلدة سحم الجولان، كذلك شملت الأسماء عدد قليل من أبناء بلدة حيط.

ونقلت ذات المصادر للمراسل بأنّ مجموعة بلدة حيط التي تم الموافقة على بعض الأسماء منها رفضت ذلك وطلبت الموافقة على جميع الأسماء المرفوعة، وأكدت بأنّ الموافقة إمّا أن تكون كلّيّة على جميع الأسماء أو سيتم رفضها.

وكانت الفرقة الرابعة قد طالبت -بعد انتهاء التسويات في قرى وبلدات المنطقة الغربية من محافظة درعا، وإعلان انسحابها من هذه المنطقة-، المجموعات المحلية العاملة معها بالالتحاق بمقراتها في دمشق، وقد التحق العشرات منهم، لكن الغالبية العظمى رفضت ذلك، واعتبرت ذلك خرقاً لاتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في العام 2018 وبأن شرط انضمامهم للفرقة الرابعة كان تأدية مهامهم ضمن المنطقة.

إقرأ أيضًا: مصير مجهول ينتظر المقاتلين المحليين العاملين سابقاً في الفرقة الرابعة غربي درعا

ورصدت درعا 24 بعد ذلك العديد من الاجتماعات لقادة محليين في هذه المجموعات مع العميد “لؤي العلي” رئيس قسم المخابرات العسكرية بدرعا وعضو اللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة، بهدف ضمهم للأمن العسكري مقابل وعود مشابهة لوعود الفرقة الرابعة بتأدية المهام داخل درعا. ويبدو أنه يتم اليوم تنفيذ ما جرى في هذه الاجتماعات، والتي كان ضمّت أيضاً أعضاء اللجان المركزية في المنطقة.

يُشار إلى أنّه خلال التسويات في المنطقة الغربية من محافظة درعا بدا واضحاً إصرار روسيا على رفع علمها على جميع مراكز التسوية في قرى وبلدات الريف الغربي بالذات، كي توجه رسالة للعالم بأنها هي المسيطر في المنطقة لا المليشيات الإيرانية، ويبدو أن ذلك تم عبر اتفاقات سرية قضت بانسحاب أو اختفاء العديد من المليشيات الإيرانية التي كانت منتشرة على الخط الحدودي مع إسرائيل والأردن. وقد تبع ذلك تغيرات وتبديل نقاط عسكرية وأمنية في المنطقة تابعة للمخابرات الجوية بنقاط للأمن العسكري.

الرابط المختصر : https://daraa24.org/?p=16696

Similar Posts