طريق التابلين لحظة تفجير عناصر محلية لعبوة ناسفة تم العثور عليها.
طريق التابلين لحظة تفجير عناصر محلية لعبوة ناسفة تم العثور عليها.

هدد القيادي المحلي “محمود البردان، أبو مرشد” لدى عودته إلى مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، مَن قاموا بمحاولة اغتياله، وأكد أنهم دواعش، وأنه يعرف أنهم يتواجدون في منازل في طفس.

وأوضح القيادي في اجتماعه مع عدد من الأهالي، وأوصاهم بأن ينقلوا رسالته، أنه يعرف أنهم يحتمون في منازل أفراد من آل الزعبي في المدينة، وأنهم هم مَنْ قتلوا العديد من أبناء طفس، ويريدون اليوم قتله.

ورصدت درعا 24 اليوم محاولة اغتيال “البردان” على الطريق الواصل بين بلدة عتمان ومدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا، بإطلاق نار مباشر، ولم يُصب بأي أذى، وكان برفقته العديد من العاملين ضمن اللجان المركزية في المنطقة الغربية، إضافةً للقيادي الآخر “مؤيد الأقرع، أبو حيان حيط”، حيث كانوا في طريق عودتهم من درعا البلد.

وأكد المراسل بأن العناصر المحلية التي كانت برفقة “البردان” قامت بملاحقة المسلحين، وقتلت اثنين منهم، وهما “أنس منذر الزعبي” من مدينة طفس، و”يحيى محمد المصري” من بلدة عتمان. وهناك أنباء عن القبض على ثالث.

وأشار المراسل إلى أن عناصر “البردان” قبضوا على أحد المهاجمين على قيد الحياة، اعترف بكمائن أخرى على الطريق، بينها عبوة ناسفة عثروا عليها على طريق التابلين على بعد 400 متر عن حاجز للأمن العسكري، وقاموا بتفجيرها.

اقرأ أيضاً : شبح داعش يرفض أنْ يغيبَ عن درعا!

أكد أحد أفراد مجموعة “البردان” في حديث لمراسل درعا 24 بأن: «الدواعش الذين حاولوا اغتيال أبو مرشد وقتلوا من قبله الكثير من أبناء المنطقة، يحتمون اليوم في منازل ومقرات تابعة للقيادي المحلي السابق “براء الزعبي”، والقيادي “محمد البديوي الزعبي”، شقيق القيادي “خلدون البديوي الزعبي” الذي تم اغتياله سابقاً، ويتواجدون أيضاً في مقرات ابن عمهما القيادي “خالد البديوي الزعبي (المُلقب بـ الطيباوي)».

وتابع بأن المُتهمين بالانتماء لتنظيم داعش، ويتواجدون في مدينة طفس، هم كُثر من بينهم المُلقب بـ “عبيدة الديري“، و “إياد جعارة“، و “ماهر كهنوش المعروف ب (أبو محمد جباب) الذي كان أميراً أمنياً في حوض اليرموك، ويوسف النابلسي المعروف ب (أبو البراء)، والذي شغل عدة مناصب قيادية في حوض اليرموك أيضاً، وقد تم القبض عليه واعتقاله لدى الأجهزة الأمنية ثم تم الإفراج عنه، وتنقل بين إدلب ودرعا عبر حواجز الجيش، وتواجد لمدة في درعا البلد وتل شهاب بلدته الأصلية، وفي طفس أيضاً.

وكانت أفردت درعا 24 سابقاً العديد من التقارير حول تواجد قياديين وعناصر يُتهمون بالانتماء لتنظيم داعش، وبينهم قياديين ممن كانوا يتواجدون في حوض اليرموك إبان سيطرة داعش هناك، بعضهم أفرجت عنه الأجهزة الأمنية بعد اعتقاله في العام 2018، يتواجدون في مقرات القيادي المحلي “معاذ الزعبي” الذي قُتل خلال اشتباكات مع الجيش ومليشياته، ومن بعده ظلوا يتواجدون ضمن مقرات ومنازل تابعة للقيادي المحلي “خلدون البديوي الزعبي” الذي تم اغتياله سابقاً في مواقع تحت سيطرة الجيش والأجهزة الأمنية، ومن بقي منهم اليوم يتواجد في مقرات لأشقاء وأقارب “البديوي”، وفق ما أكدته العديد من المصادر المحلية من أبناء المنطقة.

اقرأ أيضاً : مدينة طفس، القصة كاملة بلسان أبنائها

اقرأ أيضاً : هل ما زال تنظيم داعش حاضراً في الجنوب السوري؟

فيما رصدت درعا 24 أكثر من حملة عسكرية على مدينة طفس منذ العام 2018 وحتى اليوم، كان آخرها في الشهر السابع من العام الجاري، حيث انتشرت قوات للجيش ومليشيات تابعة له في محيط مدينة طفس، وجرت اشتباكات بين هذه القوات من جهة، ومسلحين من بقايا أفراد مجموعة القيادي المحلي “خلدون البديوي الزعبي”، وبرفقتهم مُتهمين بالانتماء لتنظيم داعش من جهة أخرى، وانتهت الاشتباكات بتفخيخ الجيش العديد من الأبنية في المنطقة وتفجيرها، ثم الانسحاب، كما حصل في الحملات العسكرية السابقة، حيث يتم التوصل إلى اتفاقيات بين اللجنة الأمنية والعميد “لؤي العلي” من جهة، والمُتهمين بالانتماء لتنظيم داعش والقادة الذين يحمونهم من جهة أخرى، ولكن لا يتم الكشف عن بنودها مطلقاً.

اقرأ أيضاً : تسجيل يكشف عن التنسيق بين تنظيم داعش وضباط من الفرقة الرابعة

اقرأ أيضاً : كلما غاب شبح داعش عن محافظة درعا عاود الظهور مجدداً

الرابط : https://daraa24.org/?p=34284

Similar Posts