قضت محكمة الجنايات في محافظة درعا، برئاسة القاضي المستشار “محمد العتمة” وعضوية المستشارين “غانم قنبر” و”عبد الرحمن فندي”، بإعدام المتهمين في الجريمة التي هزت بلدة خربة غزالة في ريف درعا الشرقي والمحافظة ككل، وأسفرت عن مقتل الشاب “محمد زياد الحاج علي”. تم إصدار حكم الإعدام شنقاً حتى الموت بحق الجناة، مع العلم أن الحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض، التي تختص بمراجعة الإجراءات القانونية المتبعة في القضية والتأكد من صحة تطبيق القانون، وقد تُقرر إما تأكيد الحكم أو تعديله، وفقاً لمصدر محلي مُطلع على القضية لمراسل درعا24
تعود تفاصيل هذه الحادثة إلى ليلة الحادي عشر من أغسطس / آب 2024، حيث تعرض “الحاج علي” المعروف بسيرته الحسنة بين أهالي خربة غزالة، لجريمة قتل مروعة داخل منزله، ثم تم نقل الجثة ورميها في مكان على أطراف البلدة.
ووفقاً لتحقيقات فرع الأمن الجنائي بدرعا، فقد كانت هناك محاولات سابقة لقتل الشاب، وكانت الجريمة مدبرة بعناية كبيرة، حيث اعترفت زوجة “محمد” بقتله بالتعاون مع “عمار الأسعد” الذي كان يعمل سابقاً في محل بيع اللحوم (ملحمة) الذي يملكه المغدور، قبل أن يطرده قبل أشهر بسبب خلاف. حيث تسلل “الأسعد” بالتعاون مع زوجة المغدور إلى المنزل، وأطلق النار على رأس “محمد” من مسافة قريبة، بينما كان نائماً، ليرديه قتيـلاً على الفور.
بعد ارتكاب الجـريمة، تعاون الاثنان على نقل الجثة ودراجته النارية إلى مكان بعيد عن المنزل، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة، مما أوحى بأنه تعرض للقتل أثناء توجهه لبلدة إبطع، ولإظهار القتل بأنه جراء إطلاق نار من قِبل مسـلحين مجهـولين، كعمليات الاغتيـال التي تقع بشكل يومي في أرجاء المحافظة. لكن الأدلة التي جُمعتْ، بما في ذلك آثار الدماء، وتضارب أقوال الزوجة، كشفت الحقيقة المروعة.
وانتشرت حينها على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات، التي تؤكد طيب أخلاق “محمد الحاج علي”، وتندد ببشاعة الجريمة، وتطالب بتحقيق العدالة، كما جرت اجتماعات في بلدة خربة غزالة، طالب فيها الوجهاء ورجال الدين، وأولياء الدم من أقارب المغدور، السلطات بضرورة محاسبة الجُناة بأسرع وقت.
الرابط: https://daraa24.org/?p=45701