شهدت العاصمة السورية دمشق، اليوم، توقيع مجموعة من الاستثمارات الكبرى في قطاعات النقل والبنية التحتية والعقار، تشمل مشاريع مثل مطار دولي، مترو أنفاق، وأبراج سكنية وتجارية، إضافة إلى استثمارات سبق الإعلان عنها خلال الأشهر الماضية، بقيمة مليارات من الدولارات، بحسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية.
مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعت اليوم، بلغ عدد مشاريعها 12 مشروعاً، بقيمة إجمالية 14 مليار دولار أميركي، تشمل دمشق وريفها وحلب وحمص وإدلب وطرطوس ودير الزرور، إلا أن قرابة 9 مليار منها ستكون في مشاريع العاصمة دمشق، مما يشير إلى أن بقية المحافظات المذكورة لها ما يقارب 5 مليار.
تأتي هذه المشاريع في وقت لا تزال فيه مناطق واسعة من البلاد، في الشمال والجنوب والشرق، تعاني من دمار واسع في البنى التحتية والمساكن، نتيجة الحرب التي استمرت لأكثر من عقد.
- في إدلب، يعيش مئات الآلاف من المهجّرين في مخيمات مؤقتة، وسط أوضاع إنسانية صعبة ونقص في الخدمات الأساسية.
- وفي محافظات مثل درعا، حلب، حمص، حماة، ريف دمشق، ودير الزور، تنتشر الأبنية المتصدعة والمهجورة والمهدّمة كلياً، دون خطط واضحة وشفافة لإعادة إعمارها أو ترحيل أنقاضها.
وبينما تُوقّع العقود الاستثمارية في دمشق، يبقى السؤال قائمًا لدى كثير من السوريين:
هل ستصل مشاريع الإعمار إلى المناطق المتضررة؟ ومتى تبدأ عملية إعادة بناء ما تهدّم؟
الرابط: https://daraa24.org/?p=52153