بلدة تسيل في الريف الغربي من محافظة درعا

بينما تقوم السلطات السورية بالإعلان عما تسميه عفواً رئاسياً، وتفرج عن موقوفين في سجونها من أبناء محافظة درعا، تُرسل تأكيدات بوفاة العشرات أيضاً في ذات السجون بعد اعتقال بعضهم منذ أشهر وبعضهم منذ سبع وثمان سنوات. وسط إهمال السلطات لمطالب الأهالي بالكشف عن مصير المعتقلين حتى اليوم.

تلّقتْ يوم أمس عائلة الشاب “رامي محمد الحايك” في بلدة تسيل في الريف الغربي من محافظة درعا خبر مقتل ابنها في أقبية سجون الأجهزة الأمنية. وفق مصادر مقربة من العائلة لمراسل درعا 24 فلم يتمكن الأهل من استلام جثة الشاب، وإنما تم الاكتفاء بتسريب خبر وفاته، دون توضيح سبب الوفاة ولا أي معلومات أخرى.

أضاف المراسل بأنّ “الحايك” تم اعتقاله منذ أكثر من عام أثناء تواجده في إحدى المزارع في محيط بلدة تسيل، كما تم اعتقال شقيقه “وسيم محمد الحايك” بعد ذلك أيضاً، فيما لم يُعرف بعد أي معلومات حول مصير الأخير حتى اليوم، وسط أنباء في البلدة عن نبأ وفاته أيضاً. في حين يحمل الاثنان بطاقات تسوية ومصالحة منذ العام 2018، بعد أن عملا ضمن فصائل محلية في المنطقة.

في ذات البلدة، تسيل قالت مصادر محلية لمراسل درعا 24 بأنّ ذوي الشاب “ثائر منير النعسان” علموا بوفاة ابنهم أيضاً، والذي تم اعتقاله أثناء تواجده في مدينة درعا بتاريخ 19 يناير – كانون الثاني 2020، أي منذ ما يقارب العامين، وهو طالب في المعهد البيطري.

كما علم ذوو الشاب “إبراهيم جمال أبو قاسم” من بلدة تسيل بوفاته أيضاً في المعتقل منذ أيام، حيث كان قد تم اعتقاله برفقة” النعسان” عندما كانا معاً في مدينة درعا منذ ما يقارب العامين، وهو طالب جامعي.

إقرأ أيضًا: الافراج عن عدد من المعتقلين في محافظة درعا

إقرأ أيضًا: أسماء 20 معتقلاً من محافظة درعا، خمسة منهم عسكريين تم الإفراج عنهم اليوم 13-12-2021

تقول الجهات الحكومية الممثلة للسلطة في درعا بأن الأشخاص الذين تفرج عنهم بين الحين والآخر، هم ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، وبأن ذلك استكمالاً لعمليات التسوية. في حين تستمر بالاحتفاظ بالمئات من أبناء المحافظة في سجون الأجهزة الأمنية وسجن صيدنايا في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، حيث هناك العشرات من أمثال الأربعة الذين تم ذكرهم أعلاه، يلقوا مصرعهم داخل تلك السجون.

https://daraa24.org/?p=17346

Similar Posts