عمال بطريقهم للعمل في أحد المشاريع الزراعية في مدينة نوى في الريف الغربي
عمال بطريقهم للعمل في أحد المشاريع الزراعية في مدينة نوى في الريف الغربي

“نعمل في المشاريع الزراعية، ونتقاضى 5000 ليرة في الساعة، هل هذا المبلغ يكفي لتأمين شيء من احتياجاتنا واحتياجات أسرنا؟”، بهذه الكلمات بدأ أحد عمّال اليومية حديثه لمراسل درعا 24، معبّرًا عن واقع يعانيه كثيرون ممن يعملون في القطاع الزراعي أو في الأعمال اليومية الأخرى في محافظة درعا.

يعمل آلاف السكان من أبناء المحافظة في الزراعة الموسمية بأجور لا تتناسب مع الجهد المبذول، ولا مع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية للحياة. وفقاً لما رصدته درعا 24 عبر مراسليها فإن أجور العمال بالساعة الواحدة في بعض الأحيان يكون 5000 ليرة سورية، أي ما يعادل أكثر من نصف دولار أميركي تقريباً، وفي أحسنها يصل إلى 8000 ليرة.

يقول عامل آخر في شكواه ينحدر من منطقة اللجاة ويسكن في خيمة بين قرى الريف الشرقي: “ماذا تفيده الخمسة آلاف؟ تكفي لشراء زيت أو سكر؟ هذا ظلم. كثير من أصحاب المشاريع ما براعوا وضع الناس وبستغلوا العمال”.

ويشير إلى أن أجرة الساعة يجب أن تُرفع إلى 10000 ليرة سورية، بالحد الأدنى، ويبرر ذلك بأن العائلة بحاجة مصاريف يومية لا تغطيها هذه الأجرة الحالية.

يقول شاب من مدينة جاسم ويبلغ من العمر قرابة 35 عامًا : “أحيانًا بنشتغل يوم، ونقعد يومين. مافي دخل ثابت. وكل يوم منعيش على أمل يكون في شغل اليوم اللي بعده”.

يضيف: “من الساعة 6 الصبح وبعدها بالشمس الحارقة، وآخر النهار بنطلع بأجرة قليلة ما بتكفي المعيشة، والخبز بـ 4000 ليرة وكيلو اللحمة بـ 100 ألف”.

في ظل غياب أي شكل من أشكال الحماية لحقوقهم، يجد عمّال اليومية في المشاريع الزراعية أنفسهم في مواجهة يومية مع الفقر والتهميش. بينما تزداد الضغوط المعيشية مع كل ارتفاع جديد في الأسعار. لتبقى هذه الشريحة من المواطنين من إحدى أكثر الفئات تضررًا في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة.

اقرأ أيضاً: العمال في درعا معاناة مستمرة وأجور متدنية

الرابط: https://daraa24.org/?p=50070

موضوعات ذات صلة