الصراف الآلي في المصرف التجاري في مدينة درعا
الصراف الآلي في المصرف التجاري في مدينة درعا

يعاني الموظفون المتقاعدون من الانتظار لساعات طويلة لاستلام رواتبهم الشهرية، حيث هناك ازدحام كبير على الصرافات بسبب تعطلها في كثير من الأحيان وبسبب مشاكل في الانترنت والكهرباء، أو عدم وجود سيولة مالية.

وقد تلقت درعا 24 العديد من الشكاوى في هذا السياق، من بينها شكوى من المواطن أبو محمد، 65 عاماً، وهو متقاعد، يأتي من ريف درعا كل شهر لاستلام راتبه الشهري الذي لا يتجاوز 90 ألف ليرة سورية، ويشتكي انه يدفعه أجور مواصلات، لأنه يضطر بعد تعطل الصرافات أو توقف الكهرباء أو الانترنت للعودة في اليوم التالي.

يؤكد أبو محمد أنه في كل شهر لديهم نفس المشكلة وهناك أعطال: “يتركونا نحن المتقاعدون من كبار السن إما بالبرد أو الحرّ، وإذا لم يكن هناك أعطال، فهي إما فارغة، لا يوجد فيها مبالغ كافية، أو لا يوجد انترنت أو كهرباء”.

اقرأ أيضاً : المتقاعدون من وظائف الدولة، أوجاعٌ لا تنتهي!

في شكوى أخرى أكد مواطن آخر، أنه يوجد 5 صرافات لكل المحافظة، وهي غير كافية، ويتأخرون بتزويدها بالمبالغ المالية اللازمة. مشيراً أنه بعد تزويد الصرافات بالأموال، يأتي موظفون من البنك، ويسحبون منها عشرات البطاقات لأناس تخصهم ويتلقون الرشاوى عليها، ويبقى مبلغ بسيط لا يكفي إلا لعدد قليل.

في حين تستمر هذه الجهات العامة المسؤولة عن تسليم الموظفين رواتبهم بالعمل خلال العطلة التي تم إصدارها من مجلس الوزراء، لاستثنائهم منها، وقد توجه الموظفون المتقاعدون لاستلام مستحقاتهم المالية من المنحة والرواتب الشهرية، ولكنهم اصطدموا مع المعاناة الشهرية ذاتها.

توضح إحدى السيدات من مدينة نوى غربي درعا، أنها في كل شهر تتوجه لمدينة درعا لاستلام راتب زوجها في مركز المحافظة في مدينة درعا، وتعاني معاناة كبيرة، وانتظار لساعات طويلة، تؤكد أنهم سابقاً كانوا يستلمون الراتب على الجداول، وعلى الرغم من الأزمات على ذلك إلا أنه كان أيسر وأسرع.

كاريكاتير حول معاناة المواطنين على الصرافات الآلية
كاريكاتير حول معاناة المواطنين على الصرافات الآلية

بدوره أوضح عضو المكتب التنفيذي في المحافظة، المهندس عبد الحكيم الخطيب، أن أحد صرافات البنك التجاري السوري بجانب مديرية المالية، تعرض لعطل فني مفاجئ خلال الأيام القليلة الماضية، مما شكل ضغطاً إضافياً على صرافات الفرع المذكور، والواقعة بجانب بناء المجمع الحكومي.

واعترف المسؤول أيضاً بأن هذه الصرافات تعاني من تعطل وانقطاعات مستمرة في شبكة الاتصالات الخاصة بالصرافات والمرتبطة بالإدارة العامة بدمشق، وبأنها تم التوجيه لإصلاح العطل الفني في الصراف الآلي، وتأمين الدعم اللوجستي اللازم، الذي يكفل استمرارية العمل في هذه الصرافات خلال أيام عطلة عيد الفطر السعيد.

وتستمر معاناة المتقاعدين بين أعطال الصرافات وانقطاع الكهرباء والانترنت عنها، وبين الازدحامات الشديدة عليها، في حين رواتبهم الشهرية أساساً لا تكفيهم لأيام قليلة، نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، بسبب انهيار قيمة العملة السورية مقابل الدولار وسلة العملات الأجنبية.

رابط : https://daraa24.org/?p=30054


إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًاً من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدّم/قدّمي شكوى

Similar Posts