مقتل مُعلمة أثناء توجهها إلى عملها شرقي درعا

مراسل درعا 24: مقتل الشابة سماح سامي سليم الزعبي في الحي الشمالي من بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي، بالقرب من الطريق المؤدي إلى بلدة كحيل، جراء تعرّضها لإطلاق نار من قبل مسلّحين ملثّمين يستقلّان دراجة نارية، وذلك أثناء توجهها إلى دوامها. وهي مُعلّمة في مدرسة ابتدائية في البلدة.

متابعة: عطفاً على خبر جريمة قتل المعلّمة سماح سامي سليم الزعبي (25 عاماً) في بلدة الطيبة شرقي درعا، أفاد مراسل درعا 24 بأن دورية تابعة للأمن الداخلي نفّذت مداهمة لاثنين من منازل البلدة، واعتقلت شابين للاشتباه بتورّطهما في الجريمة، فيما تستمر التحقيقات معهما للتحقّق من مدى صلتهما بالحادثة وكشف ملابساتها.

وأضاف المراسل بوفاة المعلّمة متأثرة بجراحها في مشفى درعا الوطني.

متابعة: تصريح للجنائية

صرّح رئيس فرع المباحث الجنـ..ـائية في محافظة درعا، النقيب أمجد عبد الرزاق الخطيب:

• باشرت الجهات المختصة التحقيق فور وقوع الحادث، وحددت دائرة الاشتباه، ويخضع أحد المشـتبه بهم للتحقيق وفق الأصول، والتحقيقات مستمرة لكشف جميع ملابسات الجـ..ـريمة وتحديد جميع المتورطين.

• نؤكد أن هذه الجـ..ـريمة لن تمر دون محاسبة، وأن كافة الإجراءات القانونية مستمرة لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة، والحفاظ على الأمـ..ـن والاستقرار في المحافظة.

بيان صادر عن عشيرة الزعبي

متابعة: أصدرت عشيرة الزعبي – أبناء الصوالح ذوي المعلّمة سماح الزعبي في بلدة الطيبة شرقي درعا، التي قٌتلت اليوم. وجاء فيه المطالبة بتقديم المتورطين للقضاء، والتحذير من أي تصرفات فردية أو جماعية خارج نطاق القانون.

وجاء فيه:

• إننا في عشيرة الزعبي – أبناء الصوالح، أولياء دم الفقيدة التي اغتيلت غدراً، ونزف دمها ظلماً وعدواناً، نستحضر قول الله تعالى: “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” (سورة البقرة: 179).

• إننا نؤمن بعدل الله وقدرته، وأن العدالة هي أساس الملك، وأن حق الدم لا يسقط بالتقادم.

وخاطبت البيان الرأي العام وأصحاب الضمائر الحية، والحكومة المسؤولة عن أمن المواطنين وحماية دمائهم، معلناً ما يلي:

• أولا: نطالب الحكومة بمختلف أجهزتها الأمنية والقضائية بالقيام بواجبها الكامل، والتحقيق بشفافية ونزاهة، وكشف كل تفاصيل الجريمة البشعة، والإسراع في تقديم المجرم أو المجرمين إلى القضاء العادل، لينالوا جزاءهم الرادع، تحقيقاً للقصاص العادل الذي شرعه الله، وإقامةً لحدود الله، وردعاً لكل من تسوِّل له نفسه الاعتداء على حرمات الناس ودمائهم. ونستند في موقفنا هذا إلى قول الله تعالى: “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” (سورة المائدة: 32).

• ثانيا: وفي إطار التزامنا بالشرع والقانون والأخلاق، واستشهاداً بقول الله تعالى: “لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ” (سورة الأنعام: 164)، فإننا نتعهد بضبط النفس، ونعلنها صريحة واضحة: أننا لن نتعرض لأي شخص، سواء ثبت تورطه في الجريمة أم لم يثبت، من أهل وعائلة المجرمين. فالمسؤولية فردية، والجزاء على الفاعل وحده.

• ثالثا: نحذر بشكل قاطع من أي تصرف فردي أو جماعي خارج عن نطاق القانون والشرع، ونعلن أن أي عمل أو تصرف يخالف هذا البيان هو تصرف فردي شخصي، لا نملكه ولا نرغبه، ولا نتحمل أي مسؤولية عنه، وسيحاسب فاعله أمام العدالة والقانون.

• رابعا: نطالب القضاء الموقر، بكل إصرار وحزم، بأن يأخذ بحقنا، ويقتص لدمائنا من الجناة، عاجلاً غير آجل، حتى ترد المظلمة، وتستقر النفوس، ويأمن المجتمع، وتكون عبرةً للظالمين.

الجنائية تُعلن القبض على القاتل

أعلنت وزارة الداخلية أن فرع المباحث الجنائية في محافظة درعا ألقى القبض على المدعو “م.خ” خلال أقل من أربعٍ وعشرين ساعة من ارتكابه جريمة قتل المغدورة سماح الزعبي، وذلك بعد أن أقدم على قتلها إثر رفضها المتكرر الزواج منه.

وأضافت أن العملية جاءت استنادًا إلى معلومات دقيقة مكّنت من تحديد هوية الجاني ومكان تواجده، ليتم تنفيذ كمين محكم أسفر عن إلقاء القبض عليه وضبط السلاح المستخدم في الجريمة.

وأوضحت أنها أحالت الموقوف والمضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.

وكان أفاد مراسل درعا 24 بأن دوريات تابعة للأمـ..ـن الداخلي، نفّذت مداهـ..ـمة لأكثر من منزل في بلدة الطيبة يوم أمس، واعتقلت عدد من الأشخاص، بعد اتهام أحدهم من قِبل ذوي المغدورة، حيث هدد العائلة سابقاً. وعلمت الشبكة بأن الفاعل اعترف بجريمته أمس ليلاً.

الرابط:https://daraa24.org/?p=55472