منظمة الأغذية والزراعة “فاو” تدق ناقوس الخطر بسبب نقص القمح هذا الموسم
منظمة الأغذية والزراعة تدق ناقوس الخطر بسبب نقص القمح هذا الموسم

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الإغاثة الألمانية “فيلت هونجرهيلفا” المعنية بتقديم المساعدات الغذائية، بأنّ ضعف محصول القمح هذا الموسم سيؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع في سوريا.

وقد أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الجفاف المستمر منذ شهر يهدد بالتسبب في تفاقم أزمة الجوع في سوريا، نظرا لقلة القمح بسبب ضعف المحصول.

وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) مايكل روبسون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، بإنّ المنظمة تتوقع أن يكون محصول القمح منخفضا للغاية هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي.

مُحذراً: “الناس لم يتبق لديها مخزون ولا يمكن تركهم يعانون من هذا الجفاف، الطعام سيصبح أقل، وستستمر أسعار الخبز والخضروات والفواكه في الارتفاع”. وأكد بأنّ عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية سيتزايد بشكل كبير.

 بدوره منسق المنظمة في سوريا، كونستانتين فيتشل، أشار إلى وضع الجوع بالنسبة لشعب سوريا الآن هو وضع كارثي تماماً، وأن منظمة الإغاثة تنظر إلى محصول القمح بقلق كبير.

إقرأ أيضًا: حرائق في حقول القمح في ريف درعا الشمالي

إقرأ أيضًا: حرائق محاصيل زراعية، وأفواج الإطفاء تخمد حرائق أعشاب في درعا المدينة!

رصدت درعا 24 في تقرير لها الشهر الماضي، الضعف الكبير في موسم القمح لهذا العام في المحافظة، حيث تم تضمين الكثير من الأراضي المزروعة بالقمح للأغنام بدلاً من حصادها والاستفادة منها. وذلك بسبب عدم التمكن من سقايتها، مع قلة الأمطار التي شهدتها عموم المنطقة هذا العام.

 فيما كانت وزارة الزراعة في الحكومة السورية، وعلى لسان وزيرها، قالت أنّ هذا الموسم سيتم تسميته باسم “عام القمح”، وأوصى الوزير الفلاحين بزراعة كلّ شبرٍ من أراضيهم بالقمح، وأوصى الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية بتقديم كل ما يحتاجه الفلاح من أجل زراعة القمح، كمنحه مادة المازوت المدعوم بكمية لتر ونصف اللتر لكلّ دونم، وقد تم توزيع كميات من هذا المازوت المدعوم، ولكن حصل تأخر كبير، حيث بعض الفلاحين لم يحصلوا على مخصصاتهم حتى اليوم.

كذلك وعدت وزارة الزراعة بتقديم مادة السماد بسعر مدعومٍ أيضاً، ولكن لم يحصل سوى عدد قليل من الفلاحين على هذه المادة، لأن الفلاحين تفاجئوا بالقرار اللاحق لقرار الدعم، والقاضي بأن الدعم فقط للفلاح الذي يعمل بأرضه المملوكة له، ويحرم الفلاح الذي يعمل بطريق الضمان، في حين معظم الاراضي المزروعة هي أراضي مزروعة عن طريق الضمان.

يُشار إلى أنّ غالبية أبناء محافظة درعا يعتمدون على المواسم الزراعية، وبيع المحصول، ليغطي بعض مصروفات الحياة في ظل الأزمة المعيشية، وغلاء الأسعار الجنوني، ووسط ظروف غير مسبوقة تمرّ فيها عموم الأراضي السورية يُعاني فيها المواطنون بالدرجة الأولى، ولا يستطيعون الحصول على أساسيات الحياة، بينما ينعم أهل السلطة والنفوذ بخيرات البلاد ويصدرونها.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=12813قناة درعا 24 على تيليجرام

Similar Posts