شيخ الطائفة الدرزية موفق طريف في اسرائيل

تجددت في الآونة الأخيرة الاشتباكات بين فصائل محلية في السويداء وأُخرى في مدينة بصرى الشام وقد اختلفت الأسباب والدوافع وراء ذلك فمن يحاول اللعب على وتر الفتنة بين السهل والجبل؟

اشتباكات بين الفيلق الخامس ومجموعات مسلحة من السويداء

تجددت اليوم الثلاثاء الاشتباكات في محيط مدينة بصرى الشام في الريف الشرقي من محافظة درعا. وسقط نتيجة ذلك عدداً من القتلى من أبناء محافظة السويداء، وقتيل واحد من أبناء مدينة بصرى الشام. إضافةً إلى العديد من الجرحى من كلا الطرفين. وما تزال الاشتباكات مستمرة بشكل متقطع؛ وسط أطراف تلعب على إشعال نار الفتنة بين السهل والجبل.

درعا 24 رصدتْ الاشتباكات منذ ساعات الصباح، والتي بدأت بهجوم من قبل مقاتلين من السويداء ممن يعملون ضمن “مليشيات الدفاع الوطني” وما يُسمى “حركة رجال الكرامة”. حيث استهدفوا نقاطاً عسكرية، يتمركز عليها أبناء مدينة بصرى الشام، ممن يعملون ضمن مجموعات “الفيلق الخامس”.

فيما العديد من المصادر أفادت لمراسل درعا 24؛ بأنّ المهاجمين من جهة السويداء، كان بينهم متهمون بالعمل ضمن مليشيا حزب الله اللبناني وإيران. وأفادت تلك المصادر بأن الهجوم إنما هو لتأزيم الوضع بين المحافظتين لصالح أجندات، إذ أنه بدأ بشكل منظم وليس عفوي.

فيما أعلنت أيضاً صفحة “حركة رجال الكرامة” بأنها أرسلت تعزيزات من عناصرها إلى موقع الحدث بشكل صريح. وكذلك تداول ناشطون فيديو مصور يُظهر مسلحين من السويداء يقومون باستهداف نقاط عسكرية تابعة للفيلق الخامس.

وجهاء من درعا يسعون لوأد الفتنة

في ذات السياق؛ أحد وجهاء حوران من الذين على يعملون على إعادة توطيد العلاقات بين أهالي المحافظتين.
أوضح لمراسل درعا 24 بأن العلاقة بين السهل والجبل هي علاقة تاريخ. والروابط الأهلية لا يمكن تشويهها، بنزعات يتم افتعالها دولياً، للعبث بأمن المحافظتين لتحقيق أهداف أجندات معينة.

وأضاف مستنكراً تصريح الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين، “الشيخ موفق طريف”. ذاكراً بأنه إسرائيلي الجنسية، ويريد العبث بالنسيج السوري. ويؤجج الصراع من خلال مقاتلين محليين، – والذي يذهب ضحيته أبناء المحافظتين- تتبع قيادة هؤلاء المقاتلين إلى جهات مختلفة سواءً في درعا، وتبعية مجموعات الفيلق الخامس لروسيا. أو مقاتلي السويداء العاملين ضمن مليشيات الدفاع الوطني، وحركة رجال الكرامة، ولا يخفى على أحد تبعية هؤلاء أيضاً لأجندات بدءاً من عملهم مع الأجهزة الأمنية السورية أو مع مليشيات حزب الله اللبناني وإيران.

تصريح الرئيس الروحي للموحدين الدروز في فلسطين

كان “الشيخ موفق طريف” الذي يعتبر الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين، صرّح اليوم بأن الاعتداء على الجبل، مهما كان مصدره ومن يقف وراءه، سيكلف المعتدين غالياً، ومن شأنه أن يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

مُشيراً إلى أنه تواصل مع قيادات الطائفة وشيوخها في الجبل لتدارك الأمور ومتابعتها، وأجرى اتصالات مع الخارجية الروسية وجهات دولية ذات صلة لمنع تدهور الاوضاع.

يُشار إلى أنّ محافظتي درعا والسويداء، تربطهما علاقات متينة، وهناك جهات محلية ودولية تلعب على وتر الطائفية، وتعمل على تأجيج الصراع بين الأهالي في المحافظتين. إما بدفعهم إلى اقتتال مسلح بين الحين والآخر، وأما بتعزيز عمل العصابات المسلحة وتسهيل قيامهم بعملية الخطف والخطف المضاد. وكانت الأهالي في المحافظتين دائما على قدر من الوعي، ويتم حل كل ذلك بعيداً عن الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية، وإنما بواسطة عقلاء بين الطرفين.

اقرأ أيضًا: عودة التَّوتر بين محافظتي درعا والسويداء

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=5258

Similar Posts