يشهد القطاع الصحي في درعا وعموم سوريا، واقعاً ما يزال سيئاً حتى اليوم، ويجد كثير من الأهالي أنفسهم مجبرين على البحث عن بدائل، بعد أن تحوّلت زيارة الطبيب إلى عبء مادي ونفسي.
بينما تعاني المشافي الحكومية نقصاً في الكوادر والتجهيزات، والمراكز الصحية في حال وجودها، تقدم خدمات أولية بالكاد تُذكر. أما المشافي الخاصة، فباتت حكراً على من يملكون قدرات مالية عالية جداً.
في ظل كل ذلك، إضافةً إلى ارتفاع تكاليف المعاينات والتحاليل الطبية، يلجأ كثير من الناس، إلى الصيدليات بدلاً من العيادات الطبية، خاصةً في الحالات المرضية التي لا تبدو شديدة الخطورة.
معتبرين زيارة الصيدلي أسرع، ولا تتطلب مواعيد أو تكلفة عالية، وبعض المرضى يجدون في الصيدلي من يستمع لهم ويوجههم إلى العلاج المناسب، خصوصاً أن العديد من الصيادلة لديهم خبرة طويلة في التعامل مع الحالات اليومية، ويقدّم دواءً.
بينما يرى آخرون، أن هذا الخيار الذي يبدو مريحاً، قد لا يكون آمناً دائماً، وربما بدواءٍ خاطئ تزداد خطورة حالة مريض، إن لم يتطور الأمر إلى أكثر من ذلك. في ظل غياب وجود أي رقابة على عمل الصيدليات حيث يعمل فيها بالغالب ممرضين وأشخاص من خارج القطاع الصحي كلياً.
هل ترى أن الاعتماد على الصيدلي بات ضرورةً فرضها الواقع؟ أم أن تجاوز دور الطبيب قد يؤدي لمضاعفات أكبر؟
الرابط: https://daraa24.org/?p=50167