أكّد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية دمشق، أن بلاده تدعم وحدة الأراضي السورية، وتشجع على بناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوّناتها.
وأضاف أن ألمانيا دعمت رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وتشجّع الشركات الألمانية على الاستثمار فيها، إلى جانب استمرارها في تقديم الدعم للمنظمات الإنسانية والطبية العاملة داخل البلاد.
وفي سياق حديثه، أشار فاديفول إلى وجود قرابة مليون سوري لجؤوا إلى ألمانيا، مؤكدًا أن زيارته إلى دمشق تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، وتجديد دعم بلاده لسوريا كي تحقق مستقبلًا آمنًا ومستقرًا.
ونوّه الوزير إلى أنه تأثر بشدة من الدمار الواسع الذي شاهده في محيط دمشق، مشبّهًا إياه بما حصل في ألمانيا عقب الحرب العالمية الثانية، معتبرًا أن من واجب بلاده أن تسهم في إعادة إعمار سوريا.
كما أشار إلى أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة خطوة جيدة، لكنها لا تكتمل دون إجرائها في الحسكة والرقة والسويداء، لافتًا إلى إمكانية أن تلعب سوريا دورًا محوريًا بين أوروبا ودول الخليج العربي، وأن تكون نموذجًا يُحتذى به في مكافحة الإرهاب والمخدرات والحد من النفوذ الإيراني.
وأعلن الوزير عن تأسيس مجلس الأعمال السوري – الألماني، وتقديمه دعوة رسمية لنظيره السوري لزيارة برلين، مؤكدًا أن بلاده ترغب بإعادة فتح سفارتها في دمشق، وتشجع على مزيد من الاستثمارات الألمانية في سوريا.
وختم بالتشديد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن إراقة الدماء في السويداء والساحل، لضمان عدم تكرار تلك الانتهاكات، مؤكدًا أن ألمانيا لم تدعم نظام الأسد، بل كانت من أوائل الداعمين للجهود الإنسانية، بمساعدات بلغت 13 مليون يورو خلال الفترة الماضية.
الرابط: https://daraa24.org/?p=54908
