وزير الخارجية الأردني في مقابلة مع تلفزيون الشرق

قال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” إن الحوار مع إيران هو “السبيل الأفضل لمعالجة أي توترات”، وأن بلاده وكل الدول العربية تؤكد أنها تريد علاقات صحية مع إيران، تقوم على حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

قال في مقابلة مع تلفزيون الشرق أن منطقة الشرق الأوسط بها ما يكفيها من أزمات، ولا نحتاج إلى المزيد من التوتر، ولا بد من معالجات حقيقية لأسباب التوتر حتى نصل إلى علاقات صحية نريدها جميعاً مع إيران.

كما أشار إلى سوء الأوضاع على الحدود السورية مع الأردن، وقال إنها تشهد “عمليات ممنهجة لتهريب المخدرات”، مشدداً على الحاجة إلى “مقاربات تثبت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري”، والذي اعتبره “مصلحة وطنية أردنية”.

وعن موقف الأردن بشأن تشكيل حلف عربي على غرار “الناتو”، أوضح الصفدي أن الحديث يجري عن نموذج يمكن البناء عليه ويشبه الناتو، وليس امتداداً لحلف الناتو القائم حالياً”. وقال: “لم يتحدث معنا أحد حول أي حلف، ولكن كلنا في المنطقة نشعر بأننا نحتاج لتعزيز آليات التعاون العربي لخدمة مصالحنا وتحقيق الأفضل لشعوبنا ودولنا”.

وأضاف أن هناك “اتفاقيات الدفاع العربي المشترك موجودة منذ الخمسينات، ولكنها غير مفعّلة”، مؤكداً أن المنطقة العربية تحتاج إلى آليات تعاون مؤسساتية جديدة تساعد في مواجهة التحديات”.

وأوضح أن بلاده تدعم أي “طرح أو جهد يسهم في تعزيز العمل العربي المشترك”، وأنها لا تتحدث عن التهديدات الأمنية فقط، مشيراً إلى الأمن الغذائي الذي اعتبره “قضية أساسية تمس الأمن القومي العربي، إضافة إلى الأمن المائي والتحديات الاقتصادية وخلق فرص عمل”.

معتبراً أن جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط هي فرصة لحوار مفتوح وصريح بشأن ما يمكن أن نقوم به معاً من أجل مواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار. ووصف علاقات الأردن مع الولايات المتحدة بأنها “استراتيجية وتاريخية”، مشيراً إلى لقاءات الملك عبد الله الثاني بن الحسين المتكررة مع بايدن، وحقيقة أن أميركا هي أكبر داعم للأردن.

فيما وصف الصفدي الأزمة السورية بـ “الكارثة التي يجب أن تنتهي”، مشدداً على “ضرورة التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة وفق قرار 2254، وبما يحمي وحدة سوريا وتماسكها ويخلصها من الإرهاب، ويحفظ سيادتها، ويهيئ الظروف التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين”.

وأشار إلى أن بلاده تستضيف 1.3 مليون سوري، واصفاً ذلك بأنه “عبء كبير” على المملكة، داعياً المجتمع الدولي إلى استمرار تقديم الدعم اللازم لبلاده لمساعدتها في توفير العيش الكريم للاجئين إلى حين توفر ظروف تسمح بعودتهم الطوعية إلى سوريا.

لمعرفة المزيد حول الحلف الإقليمي الشرق أوسطي وحول دور الجنوب السوري، يمكنكم مراجعة تقرير سابق: هنا

رابط الخبر : https://daraa24.org/?p=24429

Similar Posts