حاجز اللواء الثامن في مدخل بصرى الشام
بعد انقطاع ثلاثة أشهر، 100 دولار لعناصر الفيلق الخامس في درعا

أرسل الجانب الروسي رواتب عناصر وقيادات اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس في محافظة درعا، بعد قطعها لمدة ثلاثة أشهر، حيث أرسل أخيراً كتلةً ماليةً أقل من سابقاتها، منذ تشكيل اللواء في أواخر العام 2018. 

نقل مراسل درعا 24 عن مصادر مُطلعة بأنّ الكتلة المالية التي تلّقاها اللواء الثامن من الجانب الروسي، كانت رواتب لألف عنصر، وقد تم توزيعها على جميع العاملين في اللواء، لكل عنصر 100 دولار أمريكي.

توجهت درعا 24 إلى بعض عناصر اللواء الذين تلقوا الراتب أخيراً، والذين أبدوا غضبهم من ذلك، حيث بعد انقطاع لثلاثة أشهر تلقوا فقط 100 دولار، بينما كانت الرواتب الاعتيادية 200 دولار للشهر، وكانت تقوم بتسليمها لجنة بموعد محدد وبشكل منتظم وشهري.

في حين أشار العناصر إلى حالة الضياع التي يعيشون فيها، حيث انقطعت الرواتب دون توضيح، وعادت دون توضيح، ودون أن يعرفوا ما هو الحال بالنسبة للمرحلة القادمة. وسط تخوّف لدى العناصر حول ما يُشاع حول أنه سيتم معاملة عناصر اللواء كعناصر الجيش في قيمة الراتب، وفي كل شيء. 

كان علّق الجانب الروسي دعمه للواء الثامن في مايو / أيار الماضي، بعد خلاف بين قادة مجموعات محلية تابعة للواء والقوات الروسية، وقد طلبت الأخيرة من مجموعات اللواء إرسال مزيد من النوبات العسكرية للقتال ضد تنظيم داعش وإنشاء معسكر للواء هناك، الأمر الذي تم رفضه من قبل اللواء الثامن، لكونه مخالف لما تم الاتفاق عليه، وهو القيام بعمليات تمشيط، وليس إنشاء معسكرات. 

فيما كان اللواء الثامن في يوليو / تموز 2020 خرّج دورة عسكرية في قلعة بصرى الشام، أثار ما جرى في التخريج الجدل في عموم سوريا ومحافظة درعا، حيث تم تنفيذ تقديم عسكري، ورُفعت لافتات تطالب بالمعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات، بينما رُفع العلم السوري “الأحمر” وراية مكتوب عليها “الجيش السوري”، ثم تبع ذلك مظاهرة، هتف فيها عناصر اللواء بسقوط نظام الحكم في سوريا. 

وبعد حفل التخريج عادت الأمور – كما كانت سابقاً – فقد استمر اللواء الثامن بإرسال قواته إلى معسكرات سلمى في اللاذقية، وإلى البادية السورية لأكثر من مرة، وكانت في بدايتها، نوبات عسكرية لأيام قليلة. 

يشار إلى أن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس هو فصيل محلي، جميع عناصره وقياداته هم من أبناء الجنوب السوري وقد كان قبل اتفاقية التسوية في منتصف العام 2018 فصيلاً محلياً يُسمى “لواء شباب السنة” وكان من أكبر التشكيلات العسكرية في محافظة درعا.

Similar Posts