”لدينا بالحد الأدنى 2 مليون مصاب بالاكتئاب نظراً لعدد سكان سوريا، حيث أن نسبة الاكتئاب في الدول متوسطة الدخل التي تتعرض للأزمات هي 10- 15 % من إجمالي السكان” هذا ما أفاد به استشاري الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي الدكتور «تيسر حسون» في تصريح لإذاعة ميلودي اف إم.
وأضاف بأن 15% من مصابي الاكتئاب يحاولون الانتحار، بالتالي نتحدث عما يقارب 300 ألف سوري يحاول أو فكر بالانتحار طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، مضيفاً: “أن من كل عشرة مراجعين هناك 8 حالات اكتئاب من بينهم 5 لديهم رغبة انتحارية”.
فيما أشار إلى أن مراجعات العيادات النفسية ازدادت بشكل هائل، ومعظمها لحالات مصابة بالاكتئاب بكل أنواعه وكذلك القلق، وغالبية الحالات التي تراجع تعاني من ضغوط نفسية لا تُحلّ، وهذا من تداعيات ما يحدث في سوريا في سوريا.
لافتاً إلى أنه خلال السنتين الأخيريتين كانت الجملة الوحيدة التي يجاوب بها المراجع لعيادة الطب النفسي عند سؤاله ماذا ستفعل هي “بدي سافر”، كما أن جزء كبير من المراجعين يقولون إنهم لا يملكون أي أحد قريب ليساعدهم.
في حين أوضح الأخصائي النفسي إلى أن الاكتئاب في السابق كان يقتصر على الأعمار فوق 30، أما الآن فأصبح يصل للأطفال، وسجل حالات اكتئاب لأطفال بعمر الابتدائي وهذا مؤشر خطير. منوهاً إلى أن معظم السوريين أو جميعهم يعانون من ضغوط نفسية، ولا يوجد أي أحد بمنأى عن تداعيات الأزمة.
اقرأ أيضاً: المخدرات في درعا، عملية مُنظّمة تستهدف الشباب تحديداً
يشار إلى أنّ ثقافة العيب من مراجعة الطبيب النفسي تنتشر بشكل كبير في سوريا وفي محافظة درعا بشكل خاص. في حين تقلّ حالات الانتحار في محافظة درعا بشكل خاص، وكان آخرها منذ أيام قليلة لفتاة في عمر الـ 19 من حي الكاشف في مدينة درعا حيث نقلت العديد من المصادر قيامها بقتل نفسها شنقاً، وسبق ذلك حالة أخرى وقعت في بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك غربي درعا في الشهر العاشر من العام 2021.
الرابط: https://daraa24.org/?p=23601
