درعا البلد جنوب سوريا- الجامع العمري

المفاوضات حول درعا البلد، تبادل التهم بين المفاوضين

فشلت عدة جولات من المفاوضات، بين لجان التفاوض ووجهاء من درعا البلد من جهة، واللجنة الأمنية بضباطها في مدينة درعا من جهة أخرى، ويتبادل كلا الطرفين التهم بإفشال تنفيد الاتفاقات، مما يجعل التوتر الشديد في درعا البلد سيد الموقف حتى اللحظة.

🟢 الرواية الأولى

صرّح الشيخ “فيصل ابازيد” أحد وجوه العشائر في درعا البلد، وعضو اللجان المركزية مساء يوم أمس، بأنّ اللجنة الامنية أخلت بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه من قبلهم، حيث قامت لجان التفاوض بتنفيذ كل ما عليها، وتم تسليم عدد معين من السلاح عن طريق مجلس عشيرة درعا، ومن ثم تم إجراء تسويات لعدد معين من الأشخاص وفقاً للاتفاق، وتم أيضاً فتح الحواجز من قبل اللجنة الأمنية.

وأضاف الأبازيد، بأنّ اللجان المركزية والأهالي تفاجأوا صباح أمس الثلاثاء بانتشار قوات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة جنوب درعا، في منطقة النخلة والخشابي والشياح وغيرها، وكذلك انتشرت الفرقة التاسعة باتجاه غرز، بقيادة ضابط أخبر الأهالي بأن لديه أوامر باحتلال المنطقة من غرز وصولاً للجوية، برفقة تسع دبابات و400 عنصر، وبأنّه ليس فقط حاجز أمني، كما تم الاتفاق عليه مع اللجان.

فيما أشار عضو اللجان، إلى أنه خلال العودة للمفاوضات، واعتراض لجات التفاوض على ذلك، أبلغهم ضباط اللجنة الأمنية بأن هناك خطأ وسوء تنسيق. وتساءل الأبازيد، من هي الدولة؟ إذا كان ضابط اللجنة الأمنية، لا يملك السلطة على الضباط أو القطع العسكرية التي تعمل تحت قيادته.

تسجيل صوتي للشيخ فيصل أبا زيد بخصوص الاتفاق

🟢 الرواية الثانية

بدوره أحد ضباط اللجنة الأمنية “قائد الشرطة في درعا العميد ضرار الدندل” لقناة سما شبه الرسمية اليوم، مرفقاً تصريحه بورقة لاتفاق بين اللجنة الأمنية ولجان التفاوض، وبأنّ وجهاء درعا البلد أخلّوا بإلتزامهم بها، حيث لم يقوموا بتسليم كامل السلاح المتوسط والخفيف المتواجد في درعا البلد، ولم يتم تسليم إلا قسم بسيط لاتتجاوز نسبته 1٪ من السلاح الموجود لديهم، وهذا ما ظهر جلياً من خلال استهداف مسحلين لنقطة حاجز الكرك أثناء القيام بوضعها بناءً على الاتفاق المبرم. ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الجيش، إصابات متفاوتة، وتأذي آليات تلك العناصر جراء استهدافها. وفق تعبيره.

وأضاف بأنّ اللجنة الأمنية إلتزمت بكافة البنود، وقدمت بند فتح طريق السرايا على جميع البنود، علماً بأنه كان آخر البنود المفترض تنفيذها، وذلك سعياً لإنهاء حالة الفوضى الحاصلة في درعا البلد. وبأنّه تم تنفيذ بند التسوية وإجراء التسويات مباشرة ل 183 مطلوباً بينهم 10 عناصر من العسكريين الفارين من الخدمة العسكرية، حيث تم تسوية أوضاعهم بكل يسر وسهولة، ودون توقيف أي أحد منهم.

فيما أشار قائد الشرطة بإنّه رغم ذلك تم استدعاء الوجهاء في درعا البلد، الذين وقعوا على الاتفاق وحضورهم إلى مقر اللجنة الأمنية والعسكرية، واجتمعوا مع المعنيين لبيان أسباب ماجرى، فكانت حججهم بأنه حصل إختلافات بوجهات النظر بين أعضاء لجنة درعا البلد، أنفسهم وتخوين بعضهم البعض، إضافة لوجود فئة من المجموعات المسلحة الإسلامية المتشددة (داعش) غير ملتزمين ببنود الاتفاق وهذه المجموعات كانت السبب الرئيسي بتوتر الأوضاع وعرقلة تنفيذ الاتفاق. وفقاً لتعبير قائد الشرطة.

في حين أردف بأنّه تم طرح خيار إخراج هذه المجموعات المسلحة باتجاه الشمال السوري، إلا أن لجنة البلد رفضت ذلك متذرعين بحجج واهية. مشيراً بأن تلك المجموعات عملت على بث حالة من الترهيب بين الأهالي، عبر بث الشائعات، واستخدام مكبرات الصوت في المساجد، لنزوح الاهالي باتجاه درعا المحطة.

نص الاتفاق حسب ما اوردته اللجنة الامنية بدرعا

البيان الموقع مع لجنة درعا البلد
المفاوضات حول درعا البلد، تبادل التهم بين المفاوضين 3

وفقاً لمراسل درعا 24 فقد انتشرت صباح أمس قوات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة والتاسعة في محيط منطقة درعا البلد، فتش قسم من هذه القوات مزراع في محيط درعا البلد في منطقة النخلة والشياح، ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات خلال ذلك.

فيما رصدت درعا 24 بالتزامن مع ذلك استهداف أحياء في منطقة درعا البلد بعدة قذائف هاون وبمضادات طيران، من قبل قوات عسكرية تابعة للجنة الأمنية، كانت تتمركز في محيط المنطقة، وقد أدى ذلك مقتل شاب مدني، وإصابة طفل بسبب ذلك.

تبع هذا التصعيد العسكري على درعا البلد، إصدار بيان من قبل عشائر درعا، طالب بترحيل أهالي درعا البلد إلى مكان آمن، وبأن الأهالي لا يرغبون بالحرب أبداً، وبأنه خلال الأيام الماضية، تم إبرام اتفاق مع اللجنة الأمنية لحقن الدماء، ويؤمن الناس ويحفظ كرامتهم، وبأنّ المفاجأة كانت بنقض بنود هذا الاتفاق، وتنفيذ اقتحام واسع لمحيط درعا البلد.

في حين فشلت جولات المفاوضات التي جرت مساء وليل أمس بين اللجنة الأمنية التابعة للسلطات السورية من جهة، واللجان المركزية ووجهاء من درعا البلد من جهة أخرى، وقد حضرها أيضاً أعضاء اللجان المركزية من المنطقة الشرقية والغربية، وقيادات من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس. وهناك أنباء عن بدء جولة مفاوضات اخرى تتهم فيها أيضاً لجان التفاوض ضباط اللجنة الأمنية على الإصرار علي الخيار العسكري، بسبب صعوبة الشروط التي يتم فرضها، وضباط اللجنة الأمنية بدورهم يحتجون بخرق لجان التفاوض للاتفاق.

الرابط المختصر : https://daraa24.org/?p=13766

Similar Posts