تشهد مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا في هذه الأثناء هدوءً حذراً مع استمرار حظر التجوال، وذلك بعد مداهمة عناصر محلية من أبناء المدينة، عدداً من المنازل في المدينة بغرض القبض على مُتهمين بالانتماء لتنظيم داعش، وقد اندلعت اشتباكات على أثر ذلك، مما أدى إلى مقتل اثنين من العناصر المحلية، وإصابة آخرين.
وقال مراسل درعا 24 بأن الشابين الذي قُتلا في المدينة هما كلّاً من “إبراهيم خالد عميره وشقيقه أسامة خالد عميره” وهما من العاملين مع الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية.
كما أضاف المراسل بأن قوات عسكرية تابعة للجيش قصفت بالدبابات والمدفعية الأطراف الشمالية للمدينة، وسقطت عدة قذائف على الطريق الواصل بين جاسم ونمر، وكان مصدر القصف من موقع تمركز هذه القوات في تل المحص العسكري في محيط المدينة، ولم ترد أي أنباء عن سقوط جرحى أو قتلى نتيجة ذلك.
فيما سارعت مصادر إعلامية رسمية إلى النشر، بأن الجهات المختصة بالتعاون المجموعات المحلية والأهلية وبمساندة الجيش نفذت عملية أمنية ضد تنظيم داعش في مدينة جاسم، وبأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر داعش بينهم قياديين وأمراء، حيث عُرف منهم الأمير أيوب فاضل جباوي الملقب أبو مجاهد برقة، والأمير أيهم فيصل الحلقي الملقب بأيهم الفيصل.
وأكدت المصادر الرسمية أن وحدات الجيش مستمرة بعملية الإسناد والمؤازرة عبر الوسائط النارية المناسبة لاستهداف تحركات إرهابي داعش في المنطقة.
إقرأ أيضاً: هل ما زال تنظيم داعش حاضراً في الجنوب السوري؟
يُشار إلى أنّ درعا 24 رصدت في وقت سابق اجتماعاً بين ضباط من اللجنة الأمنية وعلى رأسهم العميد “لؤي العلي” رئيس فرع الأمن العسكري في درعا، وطالب الضباط وجهاء وقادة الفصائل الخاضعة للتسوية بإخراج الدواعش من المدينة، مهددين بالقيام بعمل عسكري ضد المدينة، وقامت قوات عسكرية بالانتشار في محيط المدينة ومداهمة مزارع على أطراف المدينة بعد ذلك.
رابط : https://daraa24.org/?p=26563
