تقع قرية جَمْلة في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي من محافظة درعا
الموقع:

تقع قرية جَمْلة في منطقة حوض اليرموك بالريف الغربي من محافظة درعا، تتميز بموقعها الاستراتيجي على الحدود مع الجولان السوري المـ.ـحتل، وتتبع إدارياً لناحية الشجرة، وتبعد حوالي 45 كيلومتراً عن مركز مدينة درعا.
تشتهر المنطقة بتلالها البازلتية المعروفة باسم “الرُجم”، وتتميز أراضيها بالحجرية الخصبة التي تتغذى من نهر صغير ينبع من عين حماطة في المنطقة.
القرى المحيطة بها:
- من الجنوب قرية عابدين
- ناحية الشجرة من الجنوب الشرقي
- قرية نافعة من الشرق
- عين ذكر من الشمال الشرقي وصيدا الجولان من الشمال.
الخصائص السكانية:
يبلغ سكان قرية جملة حوالي 5000 إلى 7000 نسمة، وشهدت القرية موجات هجرة لبعض السكان وخاصة الشباب منهم بسبب الظروف الأمنية التي عاشتها وتعيشها المنطقة بالإضافة للظروف الاقتصادية والمعيشية، ويعمل السكان في الوظائف الحكومية والزراعة ورعي المواشي وتربية النحل.
تتميز القرية بطابع اجتماعي مترابط، حيث تسود العلاقات الأسرية والعشائرية، ويوجد في القرية مدارس ابتدائية وإعدادية تخدم طلاب القرية، وتعتمد القرية على مرافق أساسية، مع محدودية في الخدمات الصحية والبنية التحتية، مما يجعل السكان يعتمدون على البلدات القريبة مثل الشجرة لتلبية احتياجاتهم.
إقرأ أيضاً: قرية رخم في ريف درعا الشرقي
النشاط الاقتصادي:
يشكل النشاط الزراعي العمود الفقري للسكان، بسبب خصوبة الأراضي المحيطة وتوفر المياه من وادي جملة وعين حماطة، ومن أهم الزراعات في القرية:
- زراعة القمح والشعير
- الخضار بأنواعها
- أشجار الزيتون
الرعي: تربية المواشي هي مصدر دخل إضافي للكثير من العائلات، كالأغنام والأبقار والماعز وذلك لوجود مناطق رعي كبيرة وواسعة في محيط القرية.
وتشتهر القرية بتربية النحل وإنتاج العسل.
طبيعة القرية:
تقع القرية وسط طبيعة خلابة تتميز بتلال بازلتية يصل ارتفاع بعضها إلى 30 قدمًا، تعلوها تشكيلات دائرية ومربعة من الصخور المنحوتة. تُطل القرية على مشاهد ساحرة، منها الجولان السوري المحتل، جبل الشيخ، تلال صفد في فلسطين، ومدن شمالية أردنية، إضافة إلى إطلالة رائعة على وادي الرقاد.
رغم طبيعة أراضيها الحجرية، إلا أنها خصبة وتمتد جنوباً وشمالاً. تُغذى بالمياه من نهر عين حماطة ونبع آخر شمالي، يرويان البساتين والحدائق المحيطة. كما أن الجرف الصخري جنوب القرية يخرج منه نبع ماء، لكن تدفقه تراجع بسبب الجفاف الذي يواجه المنطقة.
إلى الجنوب الشرقي والشمال الشرقي، تنتشر التلال البركانية أو “الرجوم”، بارتفاعات تتراوح بين 4 و9 أمتار. ما يميز هذه الرجوم هو وجود تصوينات دائرية ومربعة الشكل مبنية من كتل بازلتية غير منتظمة، تضفي على المنطقة طابعًا جيولوجياً فريداً.
تاريخ القرية:
تقع قرية جملة على موقع أثري مميز، حيث تضم في جهتها الجنوبية بقايا معلم أثري ذو شكل مثلثي وعناصر حجرية كبيرة تعود إلى عصور قديمة جداً، ربما إلى ما قبل العصر البرونزي. في الماضي، كانت مأهولة من قبل عرب الزلوف وعرب المناظرة، الذين أعطوا للشريعة اسمها المعروف “شريعة المناذرة” أو “هيروماكس” وفق اللفظ اللاتيني المستخدم في كتابات الرحالة.
القرية تنقسم إلى موقعين أثريين رئيسيين:
1. تل الأحدب أو “رأس الهال”.
2. الموقع الحالي لقرية جملة المأهولة.
تمتاز جملة بموقعها الحصين المبني على هضبة محاطة بحافتين طبيعيتين تخترقهما الأنهار، وهو نمط معماري دفاعي كان شائعاً في المنطقة.
تتميز جملة بكتل معمارية طولية على امتداد الهضبة، مما يعزز قدرتها الدفاعية، إضافة إلى وفرة مصادر المياه التي تدعم هذا الطابع الحصين.
صور القرية:










الرابط: https://daraa24.org/?p=46033