شهدت مراكز تسجيل المعلمين المثبّتين داخل الملاك اليوم ازدحاماً شديداً وفوضى كبيرة خلال عملية إحصائهم للتأكد من هم على رأس عملهم بهدف استلام رواتبهم بعد حصر الأعداد. وقد طُلب منهم تقديم وثائق رسمية لإثبات مزاولتهم العمل، مع إلزامهم بالحضور الشخصي.
اشتكى المعلمون خلال حديثهم مع مراسل درعا 24 من سوء التنظيم وغياب آلية واضحة للتسجيل، ما تسبب في فشل العديد منهم في إتمام الإجراءات. كما كان عدد الموظفين المسؤولين عن العملية في المراكز قليلاً مقارنة بأعداد المعلمين الكبيرة، مما زاد من الفوضى. وأشار بعضهم إلى وجود محسوبيات في بعض المراكز سمحت للبعض بالتسجيل دون انتظار، في حين عبّر آخرون عن معاناتهم بسبب اضطرارهم إلى قطع مسافات طويلة وتحمل تكاليف نقل مرتفعة للوصول إلى المراكز دون قدرتهم على التسجيل.
وفي مدينة طفس، توافد عدد كبير جداً من المعلمين، مما أدى إلى ازدحام شديد وتعذر تسجيل عدد كبير منهم، حيث العدد في طفس وما حولها يصل إلى 11,000 معلم.
وطالب المعلمون بتمديد فترة التسجيل وتنظيم العملية على دفعات لضمان انسيابيتها. كما أشاروا إلى ضرورة وضع آلية تسجيل واضحة تعتمد على نظام دور منظم لتجنب الفوضى والازدحام، مع العلم أنه تم إفراغ المدارس من جميع كوادرها من إداريين ومدرسين وحتى مستخدمين ليتمكنوا من التوجه إلى مراكز الإحصاء.
علماً أن جميع العاملين في وزارة التربية لم يتقاضوا راتب شهر شباط حتى الآن، وهو الوضع نفسه في معظم دوائر الدولة، ويُذكر أن راتب شهر شباط سيتم صرفه بدون الزيادة التي وعدت بها الحكومة.
وكانت مديرية التربية بدرعا قد وجهت لجان التربية والمجمعات التربوية لمقابلة العاملين داخل الملاك المداومين على رأس عملهم، مع تحديد يومين لهذه العملية، حيث بدأت اليوم مع الحلقة الأولى وتستمر غداً مع الحلقة الثانية، وتم تخصيص مركز تسجيل واحد في مدينة درعا، وثلاثة مراكز في كل من الريف الغربي والشمالي، ومركز واحد في الريف الشرقي. ورغم ذلك، كانت فترة التسجيل المحددة بيومين فقط، مما أثار استياء المعلمين.
الرابط: https://daraa24.org/?p=48331
