أفادت مصادر دبلوماسية بعقد اجتماع سوري-إسرائيلي في العاصمة الفرنسية باريس مساء الأربعاء 23 تموز 2025، برعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا “توم براك”، وبحضور مسؤولين سوريين وإسرائيليين.
وبحسب المعلومات:
- الهدف من الاجتماع كان فتح قنوات الحوار بين الطرفين بهدف نزع فتيل التصعيد الحاصل جنوب سوريا، وخاصة في محافظتي السويداء ودرعا.
- المبعوث الأميركي أشار إلى أنّ الاجتماع أفضى إلى تهدئة أولية، وأكّد على التزام الأطراف بمواصلة هذه الجهود.
- وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصدر حكومي أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي سيجتمع مجددًا مع وزير الخارجية السوري في فرنسا، في إطار اللقاءات المتواصلة.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار حالة التوتر جنوبي سوريا، في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى منع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.
بيان مشترك حول المحادثات بين سوريا وفرنسا والولايات المتحدة حول الأوضاع في سوريا
أكد البيان المشترك على أهمية دعم مسار الانتقال السياسي في سوريا، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها الكاملة على أراضيها. وشددت الأطراف الثلاثة – سوريا وفرنسا والولايات المتحدة – على التزامها بالعمل المشترك لإنجاح هذا المسار.
جاء في البيان التزام واضح بالتعاون في مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ودعم مؤسسات الدولة السورية في التصدي للتحديات الأمنية، بهدف تعزيز الاستقرار وإرساء أسس دولة فاعلة وآمنة.
أعربت الدول المشاركة عن دعمها لقيادة الحكومة السورية لعملية الانتقال السياسي، على أن يكون هذا المسار جامعًا ومرتبطًا بتحقيق المصلحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، خصوصًا في المناطق التي شهدت اضطرابات، مثل شمال شرق سوريا ومحافظة السويداء.
دعا البيان إلى عقد جولة مشاورات مباشرة بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي دائم وشامل.
كما أدان البيان أعمال العنف والانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف، مؤكدًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها من خلال لجان المصالحة الوطنية المكلّفة بمتابعة هذا الملف، خاصة في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في الساحل السوري.
واختُتم البيان بالتأكيد على رفض أي مبادرات أو تحركات تهدد استقرار سوريا أو تمس بوحدتها، مع تأكيد التزام جميع الأطراف بحماية الاستقرار في البلاد والمنطقة بشكل عام.
الرابط: https://daraa24.org/?p=51844
