أجرت “درعا 24” توثيقًا ميدانيًا لواقع عمل مخبر مشفى درعا الوطني، وذلك بعد تكرار شكاوى المواطنين من سوء الخدمات المقدّمة، رغم كون التحاليل الطبية ضمن المشفى مأجورة
بحسب شهادات عدد من المراجعين، فإن التحاليل تُسلَّم بعد تأخير قد يصل إلى أربع ساعات على الأقل، ما يتسبّب بازدحام شديد أمام المخبر، خاصة في أوقات الذروة.
كما أكدت مصادر طبية من داخل المشفى أن غالبية أجهزة التحليل معطّلة منذ فترة، ويُضطر الموظفون إلى تحويل المواطنين إلى مخابر خاصة خارج المشفى لإجراء تحاليلهم على نفقتهم الخاصة حيث تكون التكلفة أضعاف تكلفة المشفى الحكومي والذي ينبغي أن يكون مجانيا للمواطنين في ظل الأزمة المعيشية التي يعيشونها.
في إحدى الحالات التي وثقها مراسل درعا 24، تحدّث أحد المرضى للمراسل، عن اضطراره لإعادة سحب الدم مرتين بسبب ضياع العينة، حيث قيل له إن العينة الأولى لم تصل إلى القسم المختص، ولم يتم العثور عليها. وقال: “سحبوا مني الدم مرتين. لم يعتذر أحد، فقط قالوا لي: العينة ضاعت، لازم نعيد السحب”.
حالات مماثلة رصدتها الشبكة، أكّد أصحابها أن الضغط الكبير على الكادر وقِدم النظام الإداري داخل المخبر يساهم في وقوع أخطاء متكررة، أبرزها ضياع العينات.
إقرأ أيضاً: واقع المشافي العامة في درعا: شكاوى متعددة وتكاليف عالية
كما انتقد المراجعون الطريقة التي تُدار بها عملية التحليل، حيث تُسحب العينة في غرفة خارجية، ثم يُطلب من المريض أن يحمل العينة بيده مع ورقة التحويل إلى قسم المحاسبة لدفع الرسوم، ثم يعود مجددًا بالعينة وإيصال الدفع إلى المخبر المغلق، حيث يتم التواصل مع الممرضات عبر شباك صغير.
الآلية القديمة، وتعطّل الأجهزة، والضغط الكبير، كلّها عوامل تُسهم في تراجع جودة الخدمة في المخبر، ما يدفع المواطنين للتوجّه إلى القطاع الخاص رغم ضيق الحال.
فهل تتحرّك الجهات الصحية في المحافظة لمعالجة هذا الواقع؟ وهل يبقى المواطن وحده من يدفع ثمن الإهمال؟
شاركونا_بآرائكم
https://www.facebook.com/share/p/1CeMpgAsJM
الرابط:https://daraa24.org/?p=52604