سليمان عبد الباقي يتهم الهجري بتلقي دعم إسرائيلي وإشعال الفتنة في السويداء

سليمان عبد الباقي

اتهم سليمان عبد الباقي، قائد فصيل تجمع أحرار جبل العرب سابقاً ومدير مديرية أمن السويداء حالياً، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري بتلقي أموال من إسرائيل والسعي لتأجيج الانقسام الطائفي في المحافظة، معتبراً أن تقديمه كـ«زعيم ثوري» كان خطأً كبيراً من جانب الحكومة الحالية ومن جانبه.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أكد عبد الباقي أنّ السويداء لم تكن منفصلة عن الثورة السورية، مشيراً إلى أن نحو 60 ألفاً من أبنائها امتنعوا عن الخدمة العسكرية، وأن فصيله لجأ في بعض المراحل إلى خطف ضباط من جيش بشار الأسد لتبادلهم مع معتقلين من أبناء المحافظة. كما أشار إلى تحالف فصيله سابقاً مع هيئة تحرير الشام التي وفرت – بحسب قوله – الحماية للهجري عندما انشق عن النظام البائد وتحالف مع الثورة.

واتهم عبد الباقي “الهجري” برفض جميع المبادرات الحكومية للتسوية، والاعتماد على مطلوبين جنائياً وصفحات على الإنترنت لبث الفتنة، مستعيناً بعدد من الأشخاص في الخارج لنشر رسائل تحريضية. وقال إن تناقض مواقف الهجري بين دعوة الدولة لفرض الأمن ثم الدعوة لمواجهتها بالسلاح تسبب بمواجهات دامية في المدينة، وفتح الباب أمام تدخل إسرائيل التي حاولت الظهور كحامية للدروز.

ورغم إقراره بوقوع انتهاكات من جانب قوات الحكومة والعشائر، انتقد عبد الباقي لجوء الدولة إلى الحل الأمني، معتبراً أن ذلك عزز الانقسام داخل المحافظة الذي يسعى إليه الهجري. ودعا إلى محاسبة المتورطين في الانتهاكات، وإعادة المهجرين إلى منازلهم، وحماية جميع المكونات، مؤكداً أن الحل يكمن في توحيد الصفوف وتفعيل دور أبناء السويداء في الجيش والأمن تحت سقف القانون.

وختم عبد الباقي بالقول إن معالجة الملف سورياً بعيداً عن التدخلات الخارجية ستكشف – على حد وصفه – حقيقة الهجري الذي عمل على إفشال الحلول وتلقى دعماً مالياً من تل أبيب.

الرابط:https://daraa24.org/?p=53822

موضوعات ذات صلة