اشتكى عدد من أهالي مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط عبر بريد شبكة درعا 24 من انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة في بعض أحياء المدينة، ولا سيّما الحي الشرقي، حيث تستمر الانقطاعات لأكثر من عشرين يومًا متواصلة، ما يضطر الأهالي إلى شراء مياه الصهاريج بأسعار مرتفعة تصل إلى 120 ألف ليرة سورية للصهريج الواحد.
ووفقاً لشهادات الأهالي، فإنّ هناك شبهات فساد وتواطؤ بين بعض القائمين على تشغيل آبار المياه المغذية للحي الشرقي وبين أصحاب الصهاريج، إذ يتذرّع المسؤولون عن الآبار بشكل متكرر بوجود أعطال في الدوائر الكهربائية للمحركات، تستمر أيامًا عدة دون إصلاح، على الرغم من تأمين القطع اللازمة من مؤسسة المياه العامة في مدينة درعا.
ويضيف المواطنون أن الإجراءات داخل مؤسسة المياه في مدينة الشيخ مسكين تتسم بـالبيروقراطية والتسويف، حيث لا يتم الالتزام بمواعيد واضحة للإصلاح، ويُلاحظ تراخي الموظفين وغياب الرقابة، في وقت يُغادر فيه بعض العاملين مقر المؤسسة عند الظهر دون اكتراث أو تقديم أي توضيحات للأهالي.
وأشاروا بالقول: «عند مراجعتنا لمؤسسة المياه في المدينة، نُقابل أحيانًا بردود مستفزة وتعامل متعالٍ من بعض الموظفين، إذ يُقال لنا حرفيًا: “يلي بيطلع بإيدك اعمله”، في دلالة واضحة على الاستهتار بمعاناتنا وغياب الإحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين.”»
كما تحدث الأهالي عن مطالبات مالية متكررة من قبل بعض العاملين في قطاع المياه، تحت ذريعة إصلاح الأعطال أو الصيانة الدورية، مشيرين إلى أنه يتم جمع مبالغ تصل إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية في كل مرة، رغم أن تشغيل الآبار يتم على كهرباء الدولة والعاملين يتقاضون رواتبهم منها.
ويطالب السكان الجهات المعنية في محافظة درعا ووزارة الموارد المائية بالتدخل العاجل، للتحقيق في هذه التجاوزات، ووضع حدٍّ لحالات الفساد الإداري والتسيب الوظيفي التي تفاقم معاناة الأهالي، خاصة مع الارتفاع الكبير في تكاليف المعيشة وصعوبة تأمين المياه الصالحة للاستخدام اليومي.
الرابط: https://daraa24.org/?p=54263