تلقت شبكة درعا 24 شكوى من أحد المواطنين في حي طريق السد (الحمادين) بمدينة درعا، تحدّث فيها عن الوضع الكارثي في قطاع التعليم داخل الحي، وخاصّةً في مدرسة زنوبيا التي دُمج فيها ثلاث مدارس، رغم افتقارها لأبسط المرافق الأساسية.
وجاء في الشكوى: “تم دمج ثلاث مدارس في مدرسة زنوبيا، وهي تبعد نحو 300 متر فقط عن مديرية التربية بدرعا”.
وبحسب الشكوى، لا توجد في المدرسة حمّامات صالحة للاستخدام، ولا مياه، ولا تدفئة، ولا مقاعد كافية للطلاب، في وقتٍ تتزايد فيه أعداد التلاميذ يوميًا مع عودة العائلات المهجّرة، دون أي استجابة من الجهات المسؤولة. يقول المواطن في رسالته: “الأطفال يدرسون ويلعبون وسط الدمار”.
ليست هذه المعاناة في قطاع التعليم سوى صورة مصغّرة عن معاناة حيّ طريق السد عمومًا، الذي شهد دماراً واسعاً نتيجة قصف النظام المخلوع له طوال السنوات الماضية، ويعيش سكانه اليوم في بيئة مدمّرة وشبه محرومة من الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والمرافق العامة دون أي استجابة تُذكر حتى اليوم.
تأتي هذه الشكوى ضمن سلسلة شكاوى متزايدة من الأهالي في درعا حول تدهور واقع التعليم في عدد من المدارس في المحافظة، سواء بسبب الاكتظاظ ونقص الكوادر والتجهيزات، دون ترميمٍ كافٍ للمدارس، ما جعل آلاف الأطفال يتلقّون تعليمهم في ظروف غير إنسانية ولا تربوية.
الفيديو المرفق يوثّق مشاهد من داخل مدرسة في الحمادين بطريق السد بدرعا
الرابط: https://daraa24.org/?p=54362