قال مدير مديرية الأمن الداخلي في السويداء، سليمان عبد الباقي، إن المجموعات المسلحة التي وصفها بـ”عصابات الخطف والنهب” ما تزال تتحصّن داخل الأحياء السكنية، وتنفّذ اعتداءات متكررة تطال المدنيين، من بينها النساء والأطفال. آخر تلك الحوادث، وفق قوله، تمثّل باقتحام منزل قريبه الشاب راغب غيث، إضافة إلى سرقة محتويات المنزل والعبث بكاميرات المراقبة لإخفاء آثار الجريمة.
إقرأ أيضاً: سليمان عبد الباقي يتهم الهجري بتلقي دعم إسرائيلي وإشعال الفتنة في السويداء
وأضاف عبد الباقي أن هذه المجموعات التي تنشط تحت شعارات “قوة مصطنعة”، تتجنب الاقتراب من مواقع انتشار نقاط الدولة، وتكتفي باستعراض السلاح داخل المدينة، محمّلاً إياها مسؤولية الفوضى وانتشار المخدرات وتدهور الوضع الأمني. وأكد أن الأجهزة الأمنية تعمل وفق قواعد تمنع الاشتباك داخل الأحياء حفاظاً على سلامة الأهالي، مشيراً إلى أن تحديد هويات الجناة وعزلهم عن المجتمع خطوة تمهيدية قبل اتخاذ إجراءات حاسمة، قائلاً: «للصبر حدود… والرد قريب».
وشهدت مدينة السويداء يوم أمس السبت حملة أمنية، نفّذها ما يُسمى “الحرس الوطني” وقد شملت اعتقالات لأشخاص وانتشاراً مكثفاً داخل المدينة، وترافقت مع تداول تسجيلات تُظهر تعرّض موقوفين للضرب والإهانة مثل قص الشوارب والإذلال ما أثار استياءً واسعاً.
كما أصدر بياناً تحدث فيه عن “معلومات مؤكدة” كشفت ما وصفه بـ“مؤامرة داخلية” تورط فيها أفراد على صلة بجهات أمنية في الحكومة في دمشق، معلناً اعتقال المشتبه بهم وتسليمهم إلى القضاء.
الرابط:https://daraa24.org/?p=55692
