اشتكى مجموعة من الأهالي في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا، بعدم وصول شبكة الصرف الصحي إلى حيّهم، على الرغم من أنهم يسكنون في بيوتهم منذ ما يزيد على عشرين عاماً!
مصدر أهلي تحدث إلى درعا 24 نيابةً عن مجموعة من أهالي الحي الشمالي من مدينة الصنمين، وأوضح بأن خدمة الصرف الصحي (المجاري) لم تصلهم، على الرغم من وصولها إلى الأحياء الأخرى، بالقرب من منازلهم.
أشار المصدر إلى أنّ ذلك أدّى إلى أضرار كبيرة، حيث نتج عن فقدان شبكة الصرف الصحي إلى تجمّع المياه غير النظيفة، والكثير من الأوساخ، مما ينشر روائح كريهة، وكذلك سبّب تشققات في جدران المنازل نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي.
موضحاً، بأنّهم تقدّموا بالعديد من الشكاوى إلى المجلس البلدي في الصنمين، وإلى العديد من الجهات الأخرى على مستوى المحافظة، ولكن بدون نتيجة، قائلاً: «إذا لم تكن مدعوماً أو مُسلّحاً، لن تحصل على أبسط حقوقك».
فيما أفاد سكّان الحي بأنّهم تقدّموا بشكوى وشرح لواقع الخدمات الصحية للمركز الإذاعي والتلفزيوني في مدينة درعا، وكان الرد بزيارة وفد للحي للمعاينة على أرض الواقع، وقام الأهالي بدفع 100 ألف ليرة سورية، لهذا الوفد، كأجرة سيارة و «حلوان»، وحتى اليوم لم يتم إيجاد أي حلول.
كان مجلس مدينة الصنمين قد أعلن في العام 2019، ، انتهاء تنفيذ مشروع للصرف الصحي في المدينة، بتكلفة 185 مليون ليرة سورية. تضمّن المشروع خطوط رئيسة، ومصبّات لأحد أحياء المدينة، وقد وصل طول الخطوط المنفذة إلى 4625 متراً.
مما يُشار إليه أنّ العديد من الأحياء ضمن العديد من المدن والبلدات في محافظة درعا، تعاني من تهميش حكومي، ولا يتم حلّ مشاكلهم الخدمية بشكلٍ عام، إضافةً إلى عدم الاستجابة لشكاوى المواطنين، لغياب وجود أليّة صحيحة لتلقي الشكاوي في معظم المؤسسات والدوائر الحكومية. وإهمالها في حال وصلت بطريقة ما.
وقد أدّى الإهمال في الاهتمام بشبكات الصرف الصحي في الكثير من القرى والبلدات إلى انتشار المستنقعات ذات المياه الآسنة مما يُسبب الكثير من المخاطر الصحية في ظل انتشار فيروس كورونا في المحافظة حيث وصلت أعداد المصابين في درعا حتى تاريخه بحسب وزارة الصحة إلى 923 حالة وقد توفى منهم 43 شخصًا.
| الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=9734 | صفحة درعا 24 على تويتر |
