توثيق-الانتهاكات-لشهر-كانون-الأول-2021

توثيق الانتهاكات لشهر كانون الأول / ديسمبر 2021: وثقتْ درعا 24 خلال شهر كانون الأول / ديسمبر 2021 ما لا يقلّ عن 38 قتيلاً؛ سقطوا على أرض محافظة درعا، بينهم 24 مدنياً بينهم سيدتان، والبقية من عناصر التسويات ممن انضموا للأجهزة الأمنية وممن لم ينضموا لأي جهة، كذلك بينهم عناصر من الجيش والأفرع الأمنية. 

الضحايا من المدنيين

 وثقت درعا24 خلال هذا الشهر سقوط ما لا يقل عن 24 مدنياً، بينهم سيدتان إحداهما بإطلاق نار مباشر في مدينة نوى في ريف درعا الغربي من قبل مسلحين مجهولين، والثانية قُتلت نتيجة إطلاق نار طال السيارة التي كانت تستقلها مع زوجها وشقيق زوجها وأولادها، من قِبل مجموعة مسلحة محلية في مدينة طفس تتبع للمدعو “خلدون الزعبي” في ريف درعا الغربي، وقد أسفر عنها أيضا مقتل شقيق زوجها وإصابة الباقين.

وقتل أيضًا خمسة أشخاص بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، بينما تم العثور على ست جثث أربعة منها في ريف درعا الغربي واثنتين في منطقة الشياح ضمن أحياء درعا البلد، ويظهر عليها آثار إطلاق نار.

قتل كذلك رئيس بلدية النعيمة بانفجار عبوة ناسفة في حي السبيل في مدينة درعا، بينما قُتل مواطن آخر على طريق مدينتي نوى وجاسم في ريف درعا الغربي بإطلاق نار من قبل مسلحين حاولوا إيقاف السيارة التي كان يستقلها مع آخرين على الطريق بقصد السرقة.

قتل أب وابنه في مدينة داعل في ريف محافظة درعا الأوسط طعنا بالسكاكين أثناء سرقة مبلغ مالي من منزلهم، وقام السارقون بإضرام النار بالمنزل للتغطية على جريمتهم ولكن الأهالي استطاعوا إطفاء النار قبل اشتعال كامل المنزل ليتم العثور على الجثتين غارقتين بالدماء.

كما قتل ثلاثة مواطنين بانفجار قنبلة في مدينة طفس غربي درعا، وقتل شاب على طريق نامر الحراك شرقي درعا، أثناء محاولته تسلق محولة كهرباء بغرض السرقة. 

وراح مواطنان ضحية إطلاق النار أثناء اشتباكات جرت في مخيم درعا بين مجموعتين محليتين مسلحتين، أحدهما في مكان عمله جراء رصاصة طائشة.

إقرأ أيضًا: اغتيال سيدة في مدينة نوى غربي درعا

إصابة ومحاولات اغتيال المدنيين

أُصيب في الشهر الأخير من عام 2021 إثنا عشر مدنيًّا في ظروف مختلفة، بينهم سيدة أُصيبت في بلدة السهوة في ريف درعا الشرقي أثناء اقتحام منزلها من قبل لصوص قاموا بسرقة مصاغ ذهبي من بيتها.

وتعرّض ثلاثة أطفال لجروح متفاوتة جرّاء انفجار مادة من مخلفات الحرب في بلدة كفر شمس في ريف درعا الشمالي.

وأصيب كذلك ثلاثة أشخاص جراء إطلاق نار مباشر، اثنان منهم في مدينة الصنمين والثالث بالقرب من بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي، كذلك تعرض رابع لمحاولة اغتيال بإطلاق نار مباشر في بلدة علما في ريف درعا الشرقي ولم يُصب بأذى.

كت أُصيب أب وأولاده الاثنين بجروح أثناء إطلاق نار من قبل عناصر في مجموعة محلية مسلّحة في مدينة طفس.

وأصيب شاب في درعا البلد أثناء اختطاف شاب آخر حيث اعترضتهم سيارة يستقلها مسلحون مجهولون، وقاموا بإطلاق النار عليهما، مما أدى إلى إصابته في قدميه، واختطاف الآخر إلى جهة مجهولة.

الاغتيالات

 شهدت محافظة درعا في هذا الشهر كباقي الشهور عدة عمليات اغتيال، حيث تم توثيق ما لا يقل عن 27 حالة إطلاق نار أو استهداف بعبوات ناسفة بشكل مباشر بينهم مدنيين، وكان الاستهداف غالباً على يد مسلحين مجهولين، كان من بينهم 5 مدنيين، و 6 جثث مجهولة الهوية، وامرأة ورئيس بلدية بلدة النعيمة (تم تفصيلهم في قسم مقتل المدنيين أعلاه). في حين كان كان بين الذين تم اغتيالهم 14 شخصاً من العسكريين سواء من فصائل محلية أو من الجيش والأجهزة الأمنية أو متهمين بالانضمام لتنظيم داعش. 

 وكان من بين الـ 14 ممن تم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر ثلاثة أشخاص ممن خضعوا لاتفاقية التسوية والمصالحة ولم ينضموا لأيّ جهة عسكرية أو أمنية، وثلاثة أشخاص ممن خضعوا لاتفاقية التسوية وانضموا لمجموعة تتبع للأمن العسكري، وقتل رابع يتبع للواء الثامن في ريف درعا الشرقي.

بينما وُجدت جثتان على أتستراد دمشق درعا يظهر على الجثتين آثار تعذيب وإطلاق نار على الرأس من مسافة قريبة، وقد أشارت العديد من المصادر أن الجثتين لشخصين من ريف درعا الغربي متهمان بالانتماء لتنظيم داعش.

في حين قُتل مجندان من صفوف الجيش واحد منهم يخدم ضمن اللواء 52 ميكا شرقي درعا، والآخر غربي درعا في منطقة حوض اليرموك، وينحدر من محافظة حلب. وقتل ثالث يتبع لجهاز الأمن العسكري في مدينة نوى غربي درعا. 

كما قتل شخصان أثناء الاشتباكات التي جرت في مخيم درعا، بين مسلحين محليين بقيادة “مؤيد الحرفوش” المُلقب “أبو طعجة” من طرف، والمُلقب “أبو شلاش” أحد أعضاء اللجان المركزية في درعا البلد من طرف آخر.

محاولات الاغتيال 

جرت في هذا الشهر أربع محاولات اغتيال حيث أصيب شخص في مدينة طفس في ريف درعا الغربي، بإطلاق نار مباشر وهو متهم بالانتماء لتنظيم داعش وكان من بين الستة الذين طالبت السلطات السورية بترحيلهم إلى الشمال السوري أثناء الأحداث التي جرت في ريف درعا الغربي في بدايات العام الماضي.

كذلك تعرض اثنان من عناصر التسويات وكانا يعملان في مجموعة تتبع لجهاز الأمن العسكري، أحدهما في ريف درعا الشرقي والآخر في ريفها الغربي.

كم أُصيب أحد عناصر الحراسة في المشفى الوطني في مدينة درعا بجروح خطيرة، جرّاء انفجار شاحن جوال مفخخ بكمية من المتفجرات قدمها أحد الأشخاص المجهولين للعنصر.

أحداث أُخرى

مازال طفل من بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط مخطوفاً منذ ما يزيد عن الشهرين، وقد طالبت الجهات الخاطفة بمبلغ 500 مليون ليرة سورية للإفراج عنه.

وتم خطف مواطن من بلدة الطيبة عن طريق اقتحام منزله، وتم الافراج عنه لاحقا بفدية مالية، وانقطع الاتصال مع مواطن من بلدة الغارية الغربية في ريف درعا الشرقي، ومع شابة من مدينة نوى في العاصمة دمشق. وتم اختطاف مواطن في درعا البلد في بداية شهر كانون الأول. 

إقرأ أيضًا: حالات الخطف مستمرة في معظم أرجاء درعا، فمتى تتوقف؟

وداهمت قوات عسكرية وأمنية خيم عشائر من بدو اللجاة متواجدة على أطراف بلدة ناحتة في الريف الشرقي بحثًا عن مطلوبين حسب إفادتهم.

وانفجرت عبوة ناسفة في مدينة إزرع في ريف درعا الشرقي كانت موضوعة في دراجة نارية دون وقوع إصابات، وكذلك تم تفجير عبوة أُخرى من قبل عناصر الهندسة دون وقوع إصابات أيضًا. 

في حين انفجرت دراجة نارية مفخخة بالقرب من حاجز للمخابرات الجوية بالقرب من جسر الغارية الغربية على اتستراد دمشق درعا دون وقوع إصابات.

وتم إلقاء قنبلة يدوية في سوق الخضرة في مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي ولا أنباء عن وجود إصابات. وأُلقيت قنبلة يدوية أخرى على منزل مواطن في بلدة تل شهاب في ريف درعا الغربي ولا إصابات. وانفجرت قنبلة أيضاً في مدينة نوى في ريف درعا الغربي ولم ينتج عن ذلك أي إصابات. 

وتم العثور على عبوة ناسفة مزروعة بالقرب من دوار المحافظ  في مدينة درعا وقامت الجهات الأمنية بتفجيرها ولا إصابات. كذلك تم تفجير صاروخ قديم في بلدة الطيبة في ريف درعا الشرقي من قبل القوات الروسية.

هذا وقد اشتبكت الجهات الأمنية مع مهربين على الحدود الأردنية السورية، أثناء محاولة تهريب من الأراضي السورية باتجاه الأردنية، وهناك أنباء عن سقوط قتلى وجرحى جراء ذلك، كما أعلن الإعلام الرسمي عن اعتقاله عدد منهم.

https://daraa24.org/monthlydec21

Similar Posts