توثيق-الضحايا-لشهر-تموز-يوليو 2021
التقرير الشهري لـِ توثيق الانتهاكات خلال شهر تموز 2021 في محافظة درعا

زادت عمليات العنف والانتهاكات في محافظة درعا هذا خلال شهر يوليو / تموز 2021. وثقت درعا 24 سقوط ما لا يقلّ عن 72 قتيلاً، على أرض المحافظة. قُتل ما يزيد عن 26 منهم خلال الأربعة أيام الأخيرة من هذا الشهر، بعد شنّ الفرقة الرابعة والتاسعة حملة عسكرية على درعا البلد، وقصف أحياء مأهولة بالسكان، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وساهم هذا في زيادة حدّة التوتر في عموم المحافظة.

وأما البقية فقد قُتل بعضهم خلال عمليات اغتيال مباشرة، كان بينهم خمسة وعشرون مدنياً، منهم خمسة أطفال وسيدة، والبقية من عناصر الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية والمصالحة، وعدد من عناصر الجيش والأجهزة الأمنية.

الأحداث الأخيرة بعد محاولة اقتحام درعا البلد:

وثقت درعا 24 بالاسم سقوط 26 قتيلاً على أرض محافظة درعا خلال الأربعة أيام الماضية، أثناء الحملة العسكرية على درعا البلد، وقصفه أحياءً مأهولة بالسكان، ثمانية من بين الضحايا من المدنيين بينهم أربعة من الأطفال وامرأة، قُتل غالبيتهم بقصف من قبل الثكنات العسكرية التابعة للجيش، و 12 منهم من العاملين في الفصائل المحلية، وستة من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية وهذا العدد قابل للزيادة لأن الجيش يتكتم عن عدد القتلى والجرحى عادةً. فيما أُصيب ثمانية آخرون على أقل تقدير، في ظل العجز عن توثيق جميع المصابين، سواء من المدنيين أو غيرهم، بسبب تسارع الأحداث، وسوء الحالة الأمنية.

فيما تم تسجيل حركة نزوح من منطقتي درعا البلد وبلدة اليادودة، وذلك بسبب شدة أعمال العنف فيها، حيث شهدت الأولى قصفاً شديداً واشتباكات، والأخرى شهدت قصفاً من قبل حواجز ونقاط تابعة للجيش في محيطها، وسقط نتيجة ذلك 6 ضحايا بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، مما أدى إلى حركة نزوح باتجاه القرى المجاورة، في ظل حالة إنسانية سيئة، بسبب سوء الواقعين الأمني والمعيشي.

الضحايا من المدنيين

إضافة إلى الذين سقطوا في ظل الأحداث الأخيرة في درعا البلد، فقد سبق ذلك مقتل 25 مدنياً في محافظة درعا، بينهم سبعة مواطنين قُتلوا بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين مجهولين، وبينهم كذلك 5 أطفال وسيدة، والبقية في حوادث متفرقة. وقُتل عدد منهم بسبب انفجار مواد من مخلفات الحرب.

أُصيب خلال شهر يوليو 10 مدنيين بينهم طفل، غالبيتهم جراء إطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، وبعضهم جراء إطلاق نار عشوائي، وأثناء مشاجرات.

عمليات الاغتيال

جرت هذا الشهر 17 حادثة اغتيال، قُتل فيها 11 من عناصر الفصائل المحلية الخاضعة لاتفاقية التسوية والمصالحة، 7 منهم ممّن عملوا في وقتٍ سابق ضمن فصائل محلية، ومن ثمّ حصلوا على بطاقة تسوية، ولم ينضموا لأي جهة عسكرية، وأربعة ممن انضموا فيما بعد لتشكيلات عسكرية وأمنية.

كذلك قُتل خمسة من مرتبات الجيش بينهم ضابطين، تم اغتيالهم باطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، إضافةً إلى اغتيال متطوع لدى جهاز الأمن العسكري من مدينة جاسم.

محاولات الاغتيال

في ذات السياق فقد حصلت 10 محاولات اغتيال، ثلاثة منهم من عناصر الفصائل الخاضعة لاتفاقية التسوية والمصالحة، واحد منهم يعمل لصالح أجهزة أمنية، و2 غير منضمين. إضافة إلى ثلاثة من عناصر اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس. كذلك تعرض اثنين ينتميان لمليشيا الدفاع الوطني لمحاولة اغتيال، أدى ذلك إلى إصابتهم بجروح.

جديرٌ بالذكر أنّ أعداد الضحايا هذا الشهر مرتفع عن الأشهر السابقة من العام 2021، حيث بلغ عدد القتلى 72 قتيلاً، ويعتبر هو الأعلى منذ بداية العام 2021، حيث خلال الشهر الماضي حزيران / يونيو سقط 28 قتيلاً، والشهر الذي سبقه أيار / مايو سقط 45 قتيلاً، وفي نيسان / أبريل 48، وفي آذار / مارس 60، وفي شباط / فبراير 26، وفي كانون الثاني/ يناير سقط 27 قتيلاً، بينما لم تتوقف حوادث القتل منذ اتفاقية التسوية والمصالحة، التي أعلنت بموجبها السلطة في سوريا سيطرتها على محافظة درعا في منتصف العام 2018.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/monthlyjul21

Similar Posts