العميد غياث دلة

تسجيلات مُسرَّبة بين العميد غياث دلة قائد قوات الغيث وضابط آخر مع أبو عمر الشاغوري المتهم بالانتماء إلى تنظيم داعش كشف عن التنسيق بين تنظيم داعش وضباط من الفرقة الرابعة

حصلت درعا 24 على نسخة تسجيلات صوتية لمكالمتين للمدعو “أبو عمر الشاغوري” من بلدة المزيريب غربي درعا، المُتهم بمبايعة تنظيم داعش وأحد المطلوبين الستة للترحيل باتجاه الشمال السوري، الأولى مع العميد “غياث دلة” قائد مليشيا الغيث التابعة للفرقة الرابعة، والأخرى مع ضابط آخر يُدعى العقيد “عبد القادر”.

أوضح “الشاغوري” خلال التسجيلات بأنّ هناك عهد بينه وبين العميد غياث دلة، وبأنّ ضابط برتبة لواء في اللجنة الأمنية تعهد له بحمايته، وإبعاد أي خطر عنه. مستنكراً أن يُطلب ترحيله باتجاه الشمال مع الأسماء التي كانت مطروحة للترحيل.

كذلك أكد “الشاغوري” خلال حديثه بأنّ هدفه مُشترك مع ضباط اللجنة الأمنية والفرقة الرابعة، وبأنّه باقٍ على العهد.

بدوره أحد الضباط في الصوتيات أوضح، بأنّ ترحيل “الشاغوري” باتجاه الشمال السوري سيكون لبعض الوقت فقط، وبأنّ عدم ترحيله هو بشكل خاص سيشكل خطر عليه، وذلك أنّ البقية سيتهمونه بالخيانة، وبأنّها ليست إلا فترة نقاهة لأشهر معدودة ثم يعود إلى درعا.

وقال الضابط وهو عقيد يُدعى عبد القادر (أبو وسام) بأن ذلك سيكون كما حدث في الصنمين فقد تم إعادة البعض من المُرحلين إلى الشمال بعلم ومساعدة القيادة كما قال

فيما استطرد “الشاغوري” في الدفاع عن المدعو “أبو طارق الصبيحي” المُتهم بقتل تسعة من عناصر الشرطة في بلدة المزيريب رداً على مقتل ابنه وأحد اقاربه، فأوضح للضابط بأنّه سيأتي اليوم لتجد فيه أنّ “الصبيحي” يعمل لصالحك أكثر من قوات الفرقة الرابعة، لأن الأعداء مشتركين فيما بينهم.

في حين أكدت مصادر محلية ل درعا 24 تحرك “الصبيحي” في المنطقة الغربية من محافظة درعا، بشكل كبير، وبالقرب من حواجز ونقاط الفرقة الرابعة وبحمايتهم.

تسجيلات مُسرَّبة بين العميد غياث دلة قائد قوات الغيث وضابط آخر مع أبو عمر الشاغوري المتهم بالانتماء إلى تنظيم داعش كشف عن التنسيق بين تنظيم داعش وضباط من الفرقة الرابعة (رابط اليوتيوب)

قيادي سابق في الفصائل المحلية يوضح

مراسل درعا 24 بعد عرضه التسجيلات على أحد قادة الفصائل المحلية السابقين من غير المُنتسبين لأي جهات عسكرية حالياً، لم يستبعد عمل “الشاغوري” مع تنظيم داعش في حوض اليرموك، والجميع يعلم التنسيق بينه وبينهم، وهذه التسجيلات ليست جديدة على أبناء المنطقة، حيث التنسيق بين تنظيم داعش والأجهزة الأمنية، بات واضحاً، خاصةً عند اقتحام حوض اليرموك الذي كان معقلاً للتنظيم، حيث اعتقلت أجهزة الأمن العديد من قادة ورؤوس التنظيم، ثم أجرت اتفاقات معهم وأخرجتهم، وباتت تنسق معهم، بل وينفذون اغتيالات لصالحها. 

يُضيف: “أن التهديد باقتحام المنطقة بحجة داعش ليس إلا شماعة تريد مليشيا قوات الغيث التابعة للفرقة الرابعة من خلالها السيطرة على المنطقة من خلالهم، وبالتالي سيطرة إيران وحزب الله. وضباطها تنسق مع داعش وتتواصل مع العاملين فيها بشكل مستمر، وتخرجهم من السجون، وتجندهم لصالحها، ثم تقول بأنها تريد اقتحام المنطقة بحجة داعش”.

فيما أشار القيادي إلى أنّ الاشتباكات الأخيرة غربي درعا، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 20 عسكري من الفرقة الرابعة، ما هو إلا ضمن الخطط المُعدة مُسبقاً لفرض سيطرة جديدة، وتبرير أي عمل او انتشار من خلال هذه العمليات.

 اعترافات قيادات تنظيم داعش بعملهم مع حزب الله اللبناني

وقد انتشرت في وقت سابق تسريبات لقياديين من تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك غربي درعا، خلال تحقيقات داخل التنظيم قبل العام 2018، حيث اعترفوا فيها بتعاملهم المباشر مع مليشيات حزب الله اللبناني.

في ذات السياق، فقد تحدثت مصادر محلية لمراسل درعا 24، بأنّ هناك بعض العناصر السابقين في تنظيم داعش من الذين كانوا يعملون في منطقة حوض اليرموك يتلقون حوالات مالية شهرية، ويحملون بطاقات أمنية.

يُشار إلى أن درعا24 أفردت عدة تقارير حول عملية الإفراج عن عناصر وقيادات من داعش والاجتماعات الّتي عُقدتْ في ذلك الحين، وقد كانت هذه الاجتماعات مع قيادات أمنية من حزب الله اللبناني، ومع ضباط وعسكريين يعملون ضمن الأجهزة الأمنية والقرفة الرابعة وغيرها.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=10974صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts