الراتب 50 ألف وأجرة الباص قرابة 2000 ليرة يومياً!: باتت أجور المواصلات تُرهق عاتق معظم المواطنين في محافظة درعا، وخاصّةً الموظفين الحكوميين الذين يضطرون لاستخدامها يومياً، حيث يدفع بعضهم أكثر من نصف راتبه أجوراً، في حين في الحالة الاعتيادية لا يكفيه الراتب للطعام والشراب أول أيام الشهر.
إحدى الشكاوى الواردة لـِ درعا 24 كانت من بعض الموظفين من أبناء مدينة الحراك في الريف الشرقي من محافظة درعا، وذلك أنّ أجور النقل الّتي يتكلّفونها في الذهاب إلى وظائفهم الحكومية في مدينة درعا عالية جداً، حيث أجرة الباص من مدينة الحراك إلى مدينة درعا ذهاباً 800 ليرة سورية، ومثلها إياباً، وهناك بعض القطاعات الحكومية تؤمّن آليات لنقل الموظفين مجاناً، وبعضها الآخر لا يفعل.
يوضح أحد هؤلاء الموظفين: «راتبي خمسون ألفاً، وإذا ذهبت إلى وظيفتي في مدينة درعا بشكل يومي، فأنا مضطر إلى دفع ما يقارب 35 ألفاً ليرة أجور نقل في كل شهر».
موظف آخر في مدينة إزرع ومن سكَّان الحراك، قال أنَّه مضطر لاستخدام تكسي أجرة يومياً، لعدم وجود باصات تعمل على الخط من الحراك إلى إزرع، حيث يضطر لدفع بين 800 – 1000 ذهاباً ومثلها إياباً.
يُضيف: «المُعاناة ليست فقط للموظفين الحكوميين بل لمعظم الناس حيث معظم الدوائر الحكومية للمنطقة متركّزة في مدينة إزرع، (النفوس، والسورية للتجارة، وشعبة التجنيد، وغيرها..) وبالنسبة لمدينة درعا كذلك الأمر، فإضافةً إلى الموظفين هناك أيضاً كُثر مضطرين للذهاب إليها، خاصةً طلاب الجامعات.
أوضح مصدر من مديرية التموين؛ بأنّ الأجرة الرسمية من الحراك إلى درعا وبالعكس هي 300 ليرة سورية، ولا يتم التقيّد بها من قبل السائقين، ويتم تنفيذ جولات ولكن لا تعود بأي فائدة لضبط التسعيرة.
من جانب آخر يحتج السائقون على رفع الأجرة عن السعر الرسمي (بأضعاف) بأنّ أسعار المحروقات غالية وكذلك قطع الغيار التي ارتفعت مع ارتفاع الدولار وانخفاض الليرة، إضافةً إلى الإتاوات التي يتم دفعها على بعض الحواجز العسكرية.
يُشار إلى أنّ أجور النقل لا يوجد فيها ضوابط في معظم القرى والبلدات بريف درعا، وارتفاعها أضاف معاناة جديدة إلى مئات المشاكل التي يعانيها المواطن، في حين بعض البلدات كذلك لا يوجد فيها عدد كافي من الباصات للنقل وتشهد أزمات كبيرة.
الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=3855
