بندورة حوض اليرموك إلى معامل الكونسروة وبأرخص الأسعار
بندورة حوض اليرموك إلى معامل الكونسروة (معامل انتاج رب البندورة)، حيث يتم بيعها هناك بسعر رخيص لا يغطي التكاليف المدفوعة للإنتاج.

يضطر مزارعو منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من محافظة درعا هذه الأيام، إلى ترك مزروعاتهم إلى أن تنضج تماماً لإرسالها إلى معامل الكونسروة بأسعارٍ زهيدة، في ظل خشيتهم من تكرار تلف المحصول في شاحنات التصدير باتجاه الأردن ثمّ السعودية، التي تتلف حمولتها وهي تنتظر على الحدود.

نقل مراسل درعا 24 عن مزارعي بلدات حوض اليرموك بأنّ الموسم هذا العام كان جيداً، وكانوا يتطلّعون إلى تعويض التكاليف المرتفعة التي وضعوها في زراعاتهم، حيث يُقدّرون بأن الدونم الواحد هذا العام بين سيُنتج بين 500 – 800 كغ كلّ ثلاثة أيام، والمنتوج الإجمالي للدونم الواحد يتراوح بين 11 – 16 طناً.

يُضيف، بأنّ توقف البرادات المُحمّلة بالبندورة السريعة التلف على معبر نصيب – جابر على الحدود السورية الأردنية، ثمّ على معبر الحديثة على الحدود السعودية الأردنية، يُثير موجة من القلق لدى المزارعين، الّذين لا يريدون المجازفة بكلّ المحصول وإتلافه، لذلك بدأوا بترك مشاريعهم من البندورة إلى تنضج تماماً، ثم يقومون بتحويلها إلى معامل الكونسروة (انتاج دبس البندورة).

فيما رصدت درعا 24 أسعار البندورة التي يتم تحويلها إلى معامل الكونسروة، حيث تشتري هذه المعامل الكيلو الواحد بأسعار تتراوح بين 200 – 225 ليرة سورية، ويتم خصم 6% من الوزن الإجمالي، ولا يتم تسليم ثمن البضاعة مباشرةً بل يستغرق ذلك أشهراً.

في ذات السياق فقد تحدث إلى مراسل درعا 24 العديد من المزارعين من حوض اليرموك في وقتٍ سابق، والّذين أوضحوا بأنهم تكبدوا خسائر كبيرة خلال العامين الماضيين، بسبب ضخامة إنتاج البندورة مقابل الضعف على الطلب، في ظل ارتفاع تكاليف الزراعة والتسويق في هذه الأيام، وفي ظل ضعف التصدير باتجاه الدول المجاورة.

إقرأ أيضًا: “حوض اليرموك” المشهورة بالمزروعات الباكورية تشتكي من عدم توفر مستلزمات العملية الزراعية!

العديد من المسؤولين في اتحاد الفلاحين في درعا، تحدثوا عبر العديد من وسائل الإعلام الرسمية، بأنّ غلاء مستلزمات العمل والإنتاج الزراعي كأسعار البذور والأسمدة والمبيدات وعدم توافر السماد بالكميات الكافية وفي الأوقات المحددة، وعدم توفير المحروقات في مرحلة حضانة الشتول يتسبب بخسارة مزارعي البندورة، ويتحتم على الجهات المعنية إيجاد أسواق تصريف مناسبة أو فتح باب التصدير وإيجاد حلول لتحسين آلياته.

في حين علقت مئات الشاحنات السورية على معبر جابر – نصيب على الحدود الأردنية السورية ولأكثر من مرة، وقد أدّى ذلك إلى تلف البضاعة المُحمّلة في هذه الشاحنات، حيث كانت غالبيتها مُحمّلة بالخضروات المُهددة بالتلف سريعاً وعلى رأسها البندورة، حيث لا تتحمل التخزين، وسط الأجواء الحارّة، في ظل نقص في المحروقات، وعدم كفايتها لتشغيل البرادات وتبريدها لفترات طويلة.

كذلك الأمر وبعد السماح بعبور بعض هذه الشاحنات التي كانت من المفترض أن تتوجه إلى السعودية، ولكنها تفاجأت أيضاً بإغلاق معبر الحديثة، وحسب رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة دمشق فإنّ السعودية منعت عدداً من الشاحنات السورية من دخول أراضيها بعد وصولها إلى معبر الحديثة على الحدود السعودية.

يُشار إلى أنّ المزارعين في حوض اليرموك وفي عموم محافظة درعا، يشتكون بشكل مستمر، من ارتفاع التكاليف وأجور والأسمدة والأدوية وأجور العمال والنقل، ومن عدم كفاية مخصصات المحروقات المدعومة، وهناك العديد منهم لا يستطيع الحصول عليها، ويضطرون لدفع أسعار مضاعفه لري محاصيلهم، فالفساد كبير جداً في توزيع المُخصصات من الأسمدة والمبيدات والمحروقات.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=13280صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts