تفاوت وتلاعب بأسعار المواد وغياب الضوابط التموينية
ترتفع أسعار المواد الأساسية بما فيها الغذائية بشكلٍ مُستمر، وتتقلّب مع تقلّب الليرة السورية مقابل الدولار وانهيارها إلى أدنى مستوياتها. وذلك في ظل عدم وجود رقابة تموينية، حيث هناك عجز عن ضبط الأسعار المتفاوتة، خاصّةً أسعار الجملة، التي يتحكّم التجّار فيها بالسوق بشكل كبير.
اشتكى أصحاب محالّ بيع المفرّق – خلال حديث مراسل درعا 24 مع بعضهم – من اختلاف الأسعار، بين يوم وآخر بل بين ساعة وأخرى، وأنّهم بعد بيعهم البضاعة يذهبون لشراء جديدة يبلغهم التجار الكبار من أصحاب محالّ الجملة، المُتحكّمين بالسوق، والذين مستودعاتهم مملوءة بالبضائع.
أضاف باعة المفرّق: بأنّ هناك رؤوس كبار في السوق تُقدّم لهم التسهيلات الحكومية، ويتحكّمون بالأسعار ويرفعونها مع أول تغيير في سعر الليرة مقابل الدولار، ولكنهم لا يعيدون تخفيضها، في حال تحسّنت الّليرة. ولا يخضعون لأي رقابة تموينيّة، والجولات التي تأتي إلى هذه المحال تتلّقى الرشاوي، وتكتفي بالزيارات الدورية الشكلية.
مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية عبر صحيفة الوطن شبه الرسمية، كشف بأنّ المخالفات والشكاوى المتعلقة بالفوضى في الأسعار ازدادت خلال الشهر الحالي، بنسبة تقارب 15 بالمئة قياساً للمخالفات والشكاوى، خلال الشهر الماضي.
موضحاً؛ أنّ عدد الشكاوى التي وصلت من المواطنين بلغتْ خلال النصف الأول من الشهر الحالي 194 شكوى، مبيناً، أن وتيرة الشكاوى من قبل المواطنين تزداد شهرياً.
لافتاً إلى أنّه ليست هناك أنواع محددة من المخالفات تكون زائدة بشكل دائم عن غيرها من المخالفات، وأحياناً تزداد مخالفات على حساب مخالفات أخرى.
بخصوص الحلول لتخفيض الأسعار فإنّ أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية، قال “أن خفض الأسعار يتم من خلال المنافسة وإيجاد تشريعات واضحة ناظمة للعملية التجارية، مبيناً أنه في ظل الظروف الحالية من المستحيل خفض الأسعار مع عدم وجود تشريعات واضحة المعالم”.
يمكن مشاهدة أسعار المواد الأساسية بشكل أسبوعي حسب ما يرصده مراسلو درعا 24 عبر تصنيف أسعار المواد
| الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=10520 | صفحة درعا 24 على تويتر |
