منزل مهدّم في قرية الشومرة في منطقة اللجاة بريف درعا
منزل مهدّم في قرية الشومرة في منطقة اللجاة بريف درعا

تلقت درعا 24 شهادات من أهالٍ في منطقة اللجاة بريف محافظة درعا، من سكان قرى تعرّضت للهدم شبه الكامل على يد ميليشيات تابعة للنظام في العام 2018 وما قبله، ويُعاني معظمهم حتى اليوم من أوضاع معيشية صعبة في ظل غياب الخدمات الأساسية.

يؤكد أحد سكّان قرية الشومرة أن قريته هُدّمت بالكامل تقريبًا باستخدام تركسات مجنزرة، بعد سنوات من القصف، بحجة أنها كانت ملاذًا للمنشقين والثوار منذ عام 2011، نظراً لبعدها عن مراكز المدن وصعوبة الوصول إليها، على غرار كثير من قرى اللجاة.

ويقول في شهادته: “لما بدأت الثورة، صارت الشومرة مكان آمن لكل منشق. واليوم، لا بيت ولا مأوى… ساكنين في خيام خيش بسهل حوران. طالبنا كثيرًا أن يُنظر لحالنا، لكن لا حياة لمن تنادي.”

ويؤكد شهود آخرون من المنطقة أن بعض سكان الشومرة يقيمون حاليًا قرب منازلهم المدمّرة في خيام مؤقتة، بينما اضطر آخرون للجوء إلى السهول أو القرى المجاورة.

ولا تقتصر القرى المتضررة على الشومرة، بل تشمل عشرات القرى التي تعرّضت للهدم الكلي أو الجزئي، منها: الشياحة، سطح القعدان، العلالي، المدورة، الضهر، السحاسل، حوش حماد، همان، البعيات، الطف، سطح زهنان، جدل، ومشرق.

ويطالب الأهالي بإيصال صوتهم إلى الجهات الرسمية في المحافظة، مؤكدين أن غياب الاستجابة بعد ست سنوات من الدمار، يجعل معاناتهم اليومية خارج أي حسابات إنسانية أو خدمية.

كانت أفردت درعا 24 عدّة تقارير سابقة قبل سقوط النظام، تتحدث عن واقع هذه القرى، ومنها الشومرة، والتي تعاني إلى جانب دمار منازلها من غياب كامل للخدمات الأساسية، فلا مراكز صحية، ولا مدارس، ولا شبكات كهرباء أو مياه شرب.

اقرأ أيضاً: الشومرة: أزمة مياه وكهرباء، وتعليم ضائع منذ العام 2018

الرابط: https://daraa24.org/?p=51114

موضوعات ذات صلة