اصابات كورونا في سوريا

يعود فيروس كورونا إلى الواجهة من جديد في العديد من البلدات في محافظة درعا، حيث تم تسجيل عشرات الوفيات ومئات الإصابات الجديدة، في ظل استمرار النقص في مادة الأوكسجين الضرورية لغالبية المصابين، ونقص الأدوية وارتفاع أسعارها، في حين يغيب الوعي من خطره أيضاً. 

مدير الصحة في درعا، صرح عبر وكالة سانا الرسمية بأن نسبة إشغال أقسام العزل بمشافي درعا الحكومية مئة بالمئة، وبعضها تجاوز هذه النسبة وسط تزايد أعداد الإصابات.

آخر إحصائيات وزارة الصحة بأن هناك 51 إصابة جديدة في عموم محافظة درعا خلال الـ 24 ساعة الماضية، و 27 إصابة جديدة يوم أمس أيضاً. 

إقرأ أيضًا: ازدياد منحى الإصابات بكورونا في درعا ولا حلول سوى الالتزام بالإجراءات الوقائية

في حين مراسل درعا 24 عن مصادر طبية، بأنه تم تسجيل خمس وفيات بسبب الفيروس في مدينة نوى غربي درعا، خلال الـ 48 ساعة الماضية فقط، وهناك عشرات الإصابات في المدينة. 

وأكد المراسل كذلك تسجيل ست حالات وفاة بسبب الفيروس في بلدة تسيل، إضافة لعشرات الإصابات في البلدة، اثنتين منها خطيرة تم تحويلها اليوم لمشافي العاصمة دمشق يوم أمس. كما تم تسجيل حالة وفاة أيضاً في قرية عدوان غربي درعا. كذلك هناك أكثر من عشر وفيات في مدينة داعل وسط درعا، وهناك عدد من الإصابات أيضاً. 

هذه الإصابات والحالات بفيروس كورونا في هذه المدن والبلدات، ليست إلا نموذجاً لمعظم المناطق في محافظة درعا، حيث هناك عودة جديدة لانتشار الفيروس في المحافظة، في ظل نقص أسطوانات الأوكسجين، وارتفاع أسعار الأدوية المسكنة المستخدمة لعلاج المصابين بالفيروس.

أكد مصدر طبي للمراسل بأنّ هناك نقص في أسطوانات الأوكسجين التي تعتبر ضرورية لمساعدة المصابين على الشفاء في معظم الحالات، فضلاً عن أسعارها المرتفعة للغاية، كذلك بالنسبة للمشافي فهناك نقص في عدد الأسرة ونقص في الكوادر الطبية وبأسطوانات الأوكسجين أيضاً. 

وأشار المصدر، بأن هناك ارتفاع بأسعار عدد من الأدوية والمسكنات، حيث السيتامول الوريدي الذي كان سابقاً يتراوح بين 1800 و 2500 حالياً تحاوز سعره الـ 4 آلاف ليرة، وأما الفيكسا فقد ارتفع سعر الإبرة من 200 إلى 500 ليرة، وارتفعت أسعار جميع السيرومات 500 ليرة لكل سيروم، وارتفع سعر مستحضر فيروم من 40 إلى 60 ألف ليرة. 

إقرأ أيضًا: كورونا يزداد انتشاراً في درعا، والوفيّات تتزايد

يتزامن انتشار الفيروس مع غياب الالتزام بارتداء الكمامة وعدم استخدم المعقمات، وعدم الحفاظ على مسافات الأمان، وازدياد التجمعات بأعداد كبيرة بما في ذلك حفلات الأعراس ودور العزاء، وكذلك تلك التجمعات التي تقيمها الجهات الحكومية من احتفالات وإحضار مطربين كان آخرها الحفل الذي أقيم في مدينة درعا والذي حضره المطرب “علي الديك” فبدلاً من توجيه الجهات الحكومية المواطنين بعدم التجمعات هي من تقوم بتنظيمها وجمع الناس فيها.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=15500

Similar Posts