جريمة حي التضامن
جريمة حي التضامن، مصدر الصورة من الانترنت

“قتلت كثيراً ولا أعرف عدد الأشخاص الذين قتلتهم، وأنا فخور بما عملته” هذا ما قاله القاتل أمجد يوسف الذي أقدم على إعدام 41 مواطناً سورياً أمام الكاميرا في الفيديو الذي تم تصويره في العام 2013 في حي التضامن في العاصمة دمشق، والذي قامت بنشره صحيفة الغارديان البريطانية، وحذرت من احتوائه على مشاهد صادمة، ولقي الفيديو ردود فعل واسعة، فقط على مواقع التواصل الاجتماعي.

لم تكن هذه الجريمة الأولى ولا الأخيرة التي تقوم بها قوات من الجيش والمليشيات التابعة لها. فهذا الفيديو الذي تم تسريبه أعاد الأذهان في محافظة درعا إلى حوادث مشابهة، كان أشهرها مجزرتان وقعتا في وادي اليرموك في العام 2012 وقد تم في كلا الجريمتين إعدام شبان وحرقهم في الوادي، وانتشر شريط مصوّر حينها لإحدى هذه الجرائم.

وأكدت شهادات العديد من الأهالي حينها أن المسؤول الأول عن هذه الجريمة كان النقيب رائد سليم الذي ينحدر من محافظة اللاذقية، والذي كان مسؤول عن العديد من الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية في المنطقة الغربية من درعا.

كذلك وقعت جريمة مشابهة في بلدة المسيمية في الريف الشمالي من محافظة درعا في العام 2012، حيث ظهر فيديو بثته صحيفة زمان الوصل يُظهر قيام عناصر من الجيش بنقل جثث معتقلين بواسطة شاحنة صغيرة إلى منطقة خالية في قرية المسمية، وحرق تلك الجثث وسط أجواء احتفالية.

وكشفت الصحيفة أن المسؤول المباشر عن هذه الجريمة كان الرائد “فادي يوسف القوزي”، وينحدر من قرية “سوكاس” القريبة من مدينة “جبلة” في محافظة اللاذقية، وهو من مواليد 1978.

العديد والعديد من الجرائم التي تم ارتكابها في سوريا وفي درعا وريفها بشكل خاص ما تزال غير موثقة حتى اليوم. وقد كان المسؤول الأول عنها ضباط من الجيش والأجهزة الأمنية والمليشيات التابعة لهم. فهل سيتم يوماً محاسبة مرتكبيها؟

https://daraa24.org/?p=22784

Similar Posts