محاولات لفرض السيطرة على درعا البلد وطفس، بغرض التهرّب من تطبيق اتفاقية التسوية

محاولات لفرض سيطرة جديدة على درعا البلد وطفس، بغرض التهرّب من تطبيق اتفاقية التسوية

“يقوم الضامن الروسي منذ تطبيق اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018 وإلى اليوم، بتغير الضابط المسؤول عن ملف الجنوب كل شهرين، فبعد أن يعرف أوجاع الناس، ويُدرك أنّ مطالبهم مُحقٍة، يقومون بتغيره”. هذا ما استهل به الشيخ “فيصل أبازيد” أحد وجهاء درعا وعضو اللجان المركزية حديثه خلال خطبة الجمعة في أحد مساجد درعا البلد.

جاء كلام “الأبازيد” في وقت يطالب فيه الضابط الروسي المسؤول عن ملف الجنوب حالياً، بتسليم أسلحة فردية تعود ملكيتها لأبناء منطقة درعا البلد، ووضع نقطة عسكرية روسية في الجمرك القديم قوامها 200 عسكري روسي ، وسحب اللجان المحلية التابعة للأمن العسكري – وهم من أبناء درعا البلد ممن انضموا للأمن العسكري-  من المنطقة.

أضاف بأنهم طلبوا أيضًا أن يدخل الضابط الروسي ومحافظ درعا وقائد الشرطة وقائد الفيلق الأول واللواء حسام لوقا إلى درعا البلد، وأن يتم تفتيش درعا البلد.

وأكد الأبازيد في حديثه بأنّ الأسلحة المطلوبة هي 200 روسية و20 بيكاسيه، مشيراً إلى أنّ جميع أسلحة الفصائل المحلية تم تسليمها عند اتفاقية التسوية والمصالحة في العام 2018، وبأنّ الأسلحة الخفيفة الموجودة هي ملك لأصحابها.

فيما أوضح بأنّهم يفتعلون  كل هذه المشاكل للتهرّب من تنفيذ اتفاقية التسوية والمصالحة، حيث أهل حوران قاموا بتنفيذ كل ما هو مطلوب منهم في الاتفاقية بدءاً من تسليم السلاح والنقاط الحدودية ورفع علم الدولة وكل شيء، لكن بالمقابل لم تفعل السلطة كل ما عليها، حيث لم يتم إخراج المعتقلين، ولا توضيح حالهم، ولا كشف مصير المُغيبين، ولم يتم إعادة الجيش إلى ثكناته العسكرية، ولا رُفع الطلب عن المطلوبين للأجهزة الأمنية، ولا تم إرجاع المفصولين إلى وظائفهم.

في حين رصدت درعا 24 قيام قوى أمنية وعسكرية بإغلاق الطريق الواصل بين المخيم ودرعا المحطة، حيث تم رفع سواتر ترابية، وبهذا يكون قد تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد، ولم يتبقَ سوى طريق واحد من جهة حي سجنة، والذي يتمركز عليه العديد من الحواجز العسكرية.

في ذات السياق فقد رصدت درعا 24 اجتماعاً للعميد “لؤي العلي” برفقة ضباط آخرين في مدينة طفس أول أمس، ضم بعض أعضاء اللجنة المركزية غربي درعا، وجرى الاجتماع في منزل “محمد فريد البردان” الذي يُعتبر ممثلاً للقيادي في فصائل التسوية “أبو مرشد البردان” عند الأمن العسكري.

حسب مصادر مطلعة فقد طالب “العلي” خلال الاجتماع بالتهدئة في المنطقة، ووضع مفرزة أمنية في مقر عسكري سابق للفصائل المحلية، المعروف باسم مقر “أبو سعد الرواشدة”، مشيرا إلى أن المقر يُعتبر أحد مقرات تنظيم داعش.

 ويتمركز في المقر القيادي “معاذ الزعبي” برفقة مجموعته وعناصر آخرين، والذي يعتبر أحد المطلوبين للأجهزة الأمنية، وطالبت اللجنة الأمنية في درعا بترحيلهم إلى الشمال السوري برفقة 6 آخرين، ولكن عبر اتفاق سري، تم ابقائهم في الجنوب.

يشار إلى أنّ هناك مساعي منذ العام 2018 من قبل ضباط اللجنة الأمنية التابعة للسلطة في محافظة درعا، وبمساندة من الجانب الروسي، إعادة فرض السيطرة على منطقتي درعا البلد ومدينة طفس غربي درعا بشكل خاص، على الرغم من أن السلطة أعلنت سيطرتها على كافة أنحاء المحافظة في العام 2018. في حين بقيت المحافظة بشكل عام في حالة أمنية غاية في السوء، حيث لم تنفع بطاقة التسوية أصحابها بل تم اغتيال الكثير منهم، واعتقال كثيرين أثناء مرورهم على الحواجز العسكرية، ولم يتم اعادة الموظفين المفصولين إلى وظائفهم الحكومية سوى أعداد قليلة منهم، والجيش والحواجز العسكرية ما تزال موجودة في جميع الأماكن العامة والأسواق.

للاستماع لخطبة الشيخ فيصل أبازيد:

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=12905قناة درعا 24 على تيليجرام

Similar Posts